أنهت مركبة OSIRIS-REx رحلتها ذهابًا وإيابًا التي استغرقت 7 سنوات ومسافة 4 مليارات ميل، لجمع عيّنات من صخرة الفضاء بينو في سبتمبر.

ولكن بدلًا من إيقاف المركبة، اقترح الفريق إرسالها في مهمة ثانية إلى الكويكب أبوفيس، المتوقع أن يمر بالقرب من الأرض في عام 2029، أكثر من أيّ كويكب آخر مماثل الحجم في التاريخ المسجل.

وقال داني ميندوزا ديلاجيوستينا، الباحث الرئيسيّ في OSIRIS-APEX، في بيان صحفي لوكالة ناسا الأسبوع الماضي: "إنّ الاقتراب من الكويكب هو تجربة طبيعية رائعة".

وأضاف "نحن نعلم أنّ قوى المدّ والجزر وتراكم موادّ كومة الأنقاض هي عمليات أساسية يمكن أن تلعب دورًا في تكوين الكوكب،. ويمكنها أن تخبرنا عن كيفية انتقالنا من الحطام في النظام الشمسيّ المبكّر إلى الكواكب الكاملة".

كويكب أبوفيس

وكويكب أبوفيس هو صخرة فضائية يبلغ عرضها أكثر من 1000 قدم سُميت على اسم إله مصري ولُقّبت بـ"إله الفوضى".

ومن المتوقع أن يمر الكويكب، الذي تمّ اكتشافه لأول مرة في عام 2004، على مسافة 20 ألف ميل من سطح الأرض، وهو أقرب من بعض الأقمار الاصطناعية، في 13 أبريل 2029.

وتمر كويكبات بهذا الحجم بالأرض بهذا القرب مرة واحدة فقط كل 7500 عام، وفقًا للتقديرات العلمية.

وقال العلماء في البداية إنّ هناك فرصة بنسبة 3% لاصطدام الكويكب بالأرض، لكنهم أدركوا مع مرور السنين، أنه لن يكون هناك اصطدام في عام 2029، أو خلال رحلة عودة أبوفيس في عام 2036.

وسيغير اقترابه من الأرض مدار الكويكب وطول يومه عادة 30.6 ساعة. ويمكن أيضًا أن تنتج زلازل وانهيارات أرضية على مرور أبوفيس، والتي يمكن أن تكشف بعد ذلك عن الموادّ الموجودة تحت سطح الكويكب. 


(ترجمات)