في جولة مراجعات الأداء اختتمت مؤخرا، منحت "ميتا" الشركة الأم لموقع "فيسبوك" الآلاف من موظفيها تقييمات دون المستوى في إشارة إلى أن المزيد من قرارات الصرف قد تكون قريبة، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
الشركة قطعت مقياسا إضافيا للمكافأة وهي واحدة من خطوات عدة يتخذها كبار المسؤولين التنفيذيين بعد أن أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أن عام 2023 سيكون "عام الكفاءة".
وبحسب التقرير، فإن مطلعين على الأمر قالوا إن قيادة "ميتا" تتوقع أن تؤدي التقييمات إلى مغادرة المزيد من الموظفين في الأسابيع المقبلة.
وستدرس الشركة جولة أخرى من تسريح العمال، بعد أن تم تسريح نحو 11000 عامل أو ما يقارب من 13% من موظفي الشركة في الآونة الأخيرة.
"مدرسة زوك القديمة"
ومنح مديرو "ميتا" نحو 10% من تقييمات الموظفين، مما يشير إلى ضعف الأداء، حيث لم تكن هذه النسبة موجودة في الأعوام التي سبقت الوباء.
ووفق مطلعين على الأمر، فإن عدد موظفي "ميتا" تضاعف تقريبا بين عامي 2019 و2022 إلى 86400 موظف ولم يختبر نحو نصف موظفيها دورة مراجعة أداء نموذجية في الشركة.
وقال متحدث باسم الشركة: "لقد كانت لدينا دائما ثقافة قائمة على هدف الأداء العالي، وتهدف عملية المراجعة لدينا إلى تحفيز التفكير طويل الأجل والعمل عالي الجودة مع مساعدة الموظفين في الحصول على ردود فعل قابلة للتنفيذ".
مراجعات الأداء الأخيرة كانت بمثابة عودة إلى نموذج زوكربيرغ الذي كان قد طوّر سمعة طيبة قبل الوباء لتقديم ملاحظات مباشرة إلى العمال.
ووصف عامل سابق العملية بأنها عودة إلى "مدرسة زوك القديمة".
قال زوكربيرغ للمستثمرين في وقت سابق من فبراير الحالي: "نحن نعمل على تسوية هيكل مؤسستنا وإزالة بعض طبقات الإدارة الوسطى لاتخاذ القرارات بشكل أسرع بالإضافة إلى نشر أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدة مهندسينا على أن يكونوا أكثر إنتاجية".
وخلال العام ونصف العام الماضيين، عانت الشركة وواجهت منافسة متزايدة من المنافس الصيني الناشئ "تيك توك" وتراجع الطلب على الإعلانات وسط مناخ اقتصادي كلي صعب.
وبسبب وضعها المالي الصعب، استجابت شركة "ميتا" في نوفمبر الماضي وأعلنت تسريح حزمة أولى من العمال، كما أنها شدّت أحزمتها من خلال تقليل المساحات المكتبية والانتقال إلى تقاسم المكاتب لبعض الموظفين وتمديد فترة تجميد التوظيف حتى الربع الأول من عام 2023.
(ترجمات)