(CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، مذكرين بموقف المملكة العربية السعودية التي صنفته على قائمة الإرهاب في العام 2017.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية في بيان حينها مرفقة إياه بصورة لصفي الدين: "قامت المملكة العربية السعودية اليوم بتصنيف اسم هاشم صفي الدين - لبناني الجنسية - ، مواليد مدينة صور عام 1964م من حزب الله على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى حزب الله اللبناني الإرهابي في أنحاء الشرق الأوسط وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الأسد.. وسوف تواصل المملكة العربية السعودية مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ حزب الله ومن يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بكافة الأدوات القانونية المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة حزب الله المتطرفة ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة".

وتابعت الوكالة السعودية حينها: "يأتي تصنيف ذلك الاسم هذا اليوم وفرض عقوبات عليه استناداً لنظام جرائم الارهاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ/ 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهما، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الاسماء المصنفة وفقاً للأنظمة في المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القيام بأي تعاملات معه".

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر موقع إكس: "عاجل القضاء على المدعو هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الإرهابي".

ولم يؤكد حزب الله ادعاء الجيش الإسرائيلي بعد.

وصفي الدين هو ابن خالة نصرالله، ودرس الاثنان في إيران معاً في أوائل الثمانينيات. وتماماً مثل نصر الله، يُعتبر ناقدا قويا لإسرائيل والغرب، وتربطه تحالفات عميقة مع القيادة الإيرانية.

شغل هاشم صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وحتى مقتل سلفه، كان يُنظر إليه على أنه أحد الورثة المرجحين للمنصب الأعلى رتبة في المنظمة. يذكر أن حزب الله لم يُعين بعد خليفة نصرالله.

وُلد رجل الدين الشيعي عام 1964 في قرية دير قانون النهر في جنوب لبنان. ومثل نصرالله، فهو يرتدي العمامة السوداء التي تُؤكد أنه يحمل لقب "سيد"، وهو لقب عند الشيعة يُشير إلى أن صاحبه ينحدر من سلالة آل بيت النبي محمد.

وكان لرجل الدين البالغ من العمر 60 عاماً حضوراً واضحاً على الساحة السياسية لحزب الله، خاصة خلال العام الماضي. وطوال حرب غزة، كان صفي الدين يدلي بتصريحات يدين فيها تصرفات إسرائيل في القطاع وعلى الحدود الجنوبية لبلاده.

وفي حديثه في مراسم تشييع أحد أعضاء حزب الله المقتولين في مايو/أيار، تفاخر صفي الدين بأن مجموعته قوية ومرنة، وتعطي الأولوية - إلى جانب حلفائها الإيرانيين - للقضية الفلسطينية والحاجة إلى تحرير الشعب الفلسطيني.