(CNN)-- أعلنت فصائل المعارضة السورية، الجمعة، سيطرتها على مدينة الرستن وبلدة تلبيسة الاستراتيجيتين في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على سيطرتها على مدينة حماة.

وعلقت الزميلة الأولى بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حنين غدار لـCNN: "أعتقد، كما تعلمون، أن المرحلة التالية في سوريا ستحدث بسرعة كبيرة والمتمردون يتقدمون بسرعة كبيرة جدًا، لذلك يعتمد الأمر على الكيفية، ويعتمد على العديد من العوامل، أولاً، لا يحظى نظام الأسد الآن إلا بدعم إيران ووكلائها، ولا يبدو أن روسيا متورطة بشكل كبير".

وتابعت: "بعد حماة، المسار الطبيعي هو حمص، وأعتقد أن حمص ستكون مهمة جدًا للأسد ومهمة جدًا للنظام الإيراني لأن حمص ستكون المفتاح لمن سيفوز بسوريا بعد ذلك، لأنها على حدود لبنان وسيقطع الجسر البري الذي يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا ويمينه بجوار دمشق، وإذا استولى المتمردون على حمص، فسوف يعزلون دمشق عن الساحل، لذلك سيتم محاصرة دمشق من قبل المتمردين".

وأضافت: "حمص ستكون بالفعل مكانًا مهمًا جدًا للنظام، إذا تركوا حماة، إذا تركوا حلب، فهذا أمر كبير بالطبع، لكن حمص لن يكون من السهل عليهم أن يخسروها لأنه يبدو أن الأمر سينتهي بالنسبة للنظام، ويعتمد الأمر أيضًا على ما يريده المتمردون، فهل هدفهم حقاً هو التخلص من الأسد أم أن هدفهم هو مجرد المرور عبر دمشق وعزلها، لذا فالأمور تجري بسرعة والمعركة القادمة ستحدد كل شيء".

وأردفت: "الفرق بين هذه المرة وآخر مرة حدثت فيها المعارك، عندما خسر الثوار، كانت روسيا هي المفتاح في إنقاذ نظام الأسد، وكانت إيران على الأرض، كان حزب الله يقود المعركة، ولعب حزب الله دوراً مهماً جداً في قيادة وكلاءه على الأرض، واليوم هُزم حزب الله في لبنان ومات قادته الذين كانوا مسؤولين عن هذه المعارك، وهكذا قُتل أيضاً قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، لذا، فإن كل ما يملكه الأسد اليوم على الأرض هو جيشه، وهو ليس قادرا على ما يبدو في مواجهة وقتال المتمردين".