وفيما يستعد دونالد ترامب لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، نسلط الضوء على القصة المثيرة لعائلة ترامب، وكيف بُنيت إمبراطورية ترامب الاقتصادية.
البداية من ألمانيا
وُلد فريدريش ترامب في كالتشتات بألمانيا عام 1869، وفي سن السادسة عشرة، هاجر إلى الولايات المتحدة بحثاً عن فرص أفضل، حيث بدأ حياته المهنية كحلاق في نيويورك، لكنه لم يكتفِ بذلك، ففي عام 1891، انتقل إلى منطقة شمال غرب المحيط الهادئ للعمل في التعدين، لكنه سرعان ما اكتشف أن تقديم الخدمات لعمال المناجم يمكن أن يكون أكثر ربحاً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وخلال فترة حمى الذهب، افتتح فريدريش فندق «Arctic» في يوكون، كندا، وكان الفندق يقدم خدمات الطعام، والشراب، والترفيه لعمال المناجم، ما جعله يجني ثروة لا بأس بها، وعاد إلى ألمانيا في عام 1901، وتزوج من إليزابيث كريست، ثم استقر الزوجان في نيويورك حيث أنجبا ثلاثة أطفال، من بينهم فريد ترامب.
بداية الثروة العقارية في نيويورك
استفاد فريد ترامب من المال الذي ورثه من والده فريدريش ليبدأ مسيرته في قطاع العقارات، وخلال فترة الكساد الكبير، بنى وسوَّق منازل لذوي الدخل المنخفض في مناطق نيويورك الفقيرة، وكان يتميز بقدرته على التحكم في التكاليف واستخدام المواد بكفاءة، ما جعله يقدم منازل بأسعار تنافسية، وفقاً لنيويورك تايمز.
وفي الأربعينيات والخمسينيات، استفاد فريد من التمويلات الحكومية لبناء مشاريع سكنية ضخمة، مثل المجمعات السكنية في بروكلين وكوينز؛ ما مكّنه من توسيع أعماله بشكل كبير.
دونالد ترامب.. التوسع العالمي
بعد تخرجه من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده، وبدأ في توسيع نطاق الأعمال العائلية، إذ قرر دونالد التركيز على المشاريع الكبيرة والراقية في مانهاتن، وكانت أبرز إنجازاته بناء «Trump Tower» في عام 1983 الذي أصبح رمزاً للأناقة والفخامة، وفقاً لفوربس
وواجه دونالد ترامب عدة تحديات مالية، بما في ذلك الإفلاس في التسعينيات، لكنه تمكن من العودة بقوة، واستخدم شهرته الإعلامية بحكمة، حيث أصبح نجم برنامج تلفزيون الواقع «The Apprentice»، ما أسهم في تعزيز علامته التجارية.
الإرث الاقتصادي والسياسي
في عام 2016، قرر دونالد ترامب دخول الساحة السياسية، وتم انتخابه كرئيس للولايات المتحدة، وكانت فترة رئاسته مليئة بالأحداث والتحديات، لكنها أكدت على تأثيره الكبير سواء في عالم الأعمال أو السياسة.
وحالياً، تعتبر إمبراطورية ترامب علامة تجارية عالمية تشمل العقارات الفاخرة، والفنادق، والمنتجعات، ورغم الجدل المحيط به، يبقى دونالد ترامب واحداً من أبرز الشخصيات في العالم الحديث، وصاحب حظ وافر في الفوز بالانتخابات الرئاسية 2024.