وقالت مايكروسوفت في خطاب إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية إن أكتيفيجن أصبحت الآن شركة فرعية مملوكة بالكامل لها، وفي بيان عبر منصة إكس -تويتر سابقاً- عبَّر رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث عن سعادته بإتمام الصفقة قائلاً «نحن ممتنون للمراجعة الشاملة والقرار الذي اتخذته هيئة سوق المال» البريطانية.
في وقت سابق من اليوم وافق مسؤولو مكافحة الاحتكار في بريطانيا على عملية الاستحواذ؛ ما أدَّى إلى إزالة العقبة الأخيرة أمام إتمام الصفقة التي بلغت قيمتها 69 مليار دولار.
صفقة مايكروسوفت وأكتيفيجن
وقالت هيئة سوق المال البريطانية إن عملية الدمج حصلت على الموافقة بعد أن تنازلت الشركتان عن بعض حقوق الألعاب السحابية، وأضافت الهيئة في بيان أن الصفقة «ستغير قواعد» عالم الألعاب، وستسمح «بأسعار تنافسية وخدمات أفضل» للجمهور.
وكشفت مايكروسوفت عن الصفقة في أوائل عام 2022، لكنها علقت أبريل نيسان من ذات العام على يد هيئة تنظيم المنافسة في بريطانيا.
كان لدى الهيئة التنظيمية في بريطانيا مخاوف بشأن المنافسة في سوق الألعاب السحابية، قائلة إن مايكروسوفت يمكن أن تسعى إلى جعل ألعاب أكتيفيجن حصرية على منصاتها ثم زيادة تكلفة اشتراكات المستخدم؛ ما يترك الجمهور أمام خيارات صعبة.
وفي أغسطس آب عالجت مايكروسوفت وأكتيفيجن هذه المخاوف عبر تعديل بعض نقاط الصفقة، وتضمنت إعادة هيكلة الصفقة السماح ببيع بعض حقوق البث السحابي لأكتيفيجن إلى شركة منافسة هي (يوبي سوفت)، وأدى ذلك إلى استرضاء هيئة أسواق المال التي أشارت في سبتمبر أيلول إلى أنها تميل للموافقة على عملية الاستحواذ المعدلة.
وقالت الهيئة إن «الصفقة الجديدة ستمنع مايكروسوفت من احتكار سوق الألعاب السحابية»، مضيفة «سيساعد ذلك أيضاً على ضمان قدرة موفري الألعاب السحابية على استخدام أنظمة تشغيل غير ويندوز لألعاب أكتيفيجن، ما يقلل التكاليف ويزيد الكفاءة».
مايكروسوفت وعالم الألعاب
تعد أكتيفيجن أحد أكبر مطوري ألعاب الفيديو في العالم، وإلى جانب (كول أوف ديوتي) قدمت الشركة أيضاً (وورلد أوف ووركرافت) و (أوفر واتش).
وتمتلك مايكروسوفت جهاز الألعاب الشهير (إكس بوكس)، كذلك لديها خدمة اشتراك ألعاب الفيديو (إكس بوكس غيم باس)، بالإضافة إلى خدمة بث لألعاب الفيديو تستند إلى التقنيات السحابية.
ومن المتوقع أن تساعد عملية الاستحواذ مايكروسوفت على تعزيز مكانتها في عالم الألعاب والتنافس بشكل أفضل مع شركتَي تينسنت وسوني الرائدتين في السوق.
(ميشيل توه وبريان فونغ، CNN)