وأوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، أن «الشائعات المتعلقة ببيع مبنى القبة التاريخي لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً»، وبيّن أن مشروع تطوير المبنى يهدف إلى استثمار موقعه الفريد المطل على القناة ليصبح وجهة سياحية وحضارية جاذبة، حيث سيعزز من المكانة السياحية للمنطقة.
وأكد ربيع «التزام هيئة قناة السويس بالحفاظ على التراث المعماري والآثاري لمنشآتها»، وأشار إلى الجهود المستمرة في ترميم المنشآت التاريخية، مثل مشروع تحويل المقر الإداري الأول للهيئة إلى متحف عالمي، بالإضافة إلى ترميم استراحة ديليسبس وتحويلها إلى فندق سياحي.
مشروع ترميم القبة
وأشار ربيع إلى أن «مشروع ترميم مبنى القبة التاريخي يعود تاريخه إلى عام 2019»، معرباً عن أهمية القيام بأعمال الترميم الأساسية للحفاظ على سلامته، وذلك بناءً على توصيات وزارة الآثار، وأكد أنه تم التعامل مع هذا الأمر بسرعة من خلال إبرام عقود مع شركة (المقاولون العرب)، التي نفذت الأعمال تحت إشراف كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وفي ما يخص إخلاء المبنى، ذكر ربيع أن «العملية تمت على مراحل لضمان عدم تأثر حركة الملاحة»، وأضاف أن الهيئة قد وفرت أماكن عمل بديلة، ما أسهم في تحقيق أعلى معدل عبور للسفن في تاريخ القناة العام الماضي، حيث عبرت 26434 سفينة.
وأكد ربيع أن «رؤية تطوير مبنى القبة لا تزال قيد الدراسة، مع مناقشة كافة الأطروحات الملائمة للاستثمار»، وأوضح أن الهيئة تسعى لضمان الحفاظ على الطابع الأثري للمبنى، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في تشجيع السياحة البحرية وتحقيق الأهداف التنموية لمحافظة بورسعيد.
وخلص ربيع إلى أن «هيئة قناة السويس تلتزم بالشفافية في جميع تعاقداتها»، حيث تعهد بالإعلان عن تفاصيل مشروع تطوير مبنى القبة فور الانتهاء من دراسات الجدوى، وذلك في مؤتمر صحفي موسع تحضره جميع الجهات المعنية.