(CNN)-- أكد مسؤول من "حماس" أن الحركة "تقترب جدا من التوصل إلى اتفاق" مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين.

لكن المسؤول قال لشبكة CNN، إنه لا تزال هناك عدة نقاط خلافية قائمة في المفاوضات الجارية التي تستضيفها العاصمة القطرية، الدوحة.

وتشمل هذه النقاط مطالب حماس بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، والالتزام بوقف دائم لإطلاق النار بدلا من الوقف المؤقت للعمليات العسكرية.

كما لا يزال الخلاف قائما بشأن المنطقة العازلة التي اقترحتها إسرائيل داخل غزة الممتدة على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع إسرائيل. وقال المسؤول إن حماس تريد عودة المنطقة العازلة إلى حجمها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي ما يتراوح بين 300 و500 متر (330-545 ياردة) من خط الحدود، بينما تطلب إسرائيل عمقا أكبر بكثير يبلغ 2000 متر.

وأكد مسؤول حماس: "نعتقد أن هذا يعني أن 60 كيلومترا من قطاع غزة ستظل تحت سيطرتهم (الإسرائيليين)، وأن النازحين لن يعودوا إلى منازلهم".

وبخلاف هذه المطالب الرئيسية، قال المسؤول بحركة حماس إن المفاوضين كانوا يدققون تفاصيل محددة بشأن الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وخرائط تغطي المناطق التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية.

وقال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، لشبكة CNN، الاثنين، إنه يسافر إلى الدوحة لتقديم المشورة للمفاوضين بشأن قائمة السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم "في حالة تم التوصل لاتفاق".

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن الأحد، في أول اتصال هاتفي معلن منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حول التقدم المحرز في المفاوضات.

ويواجه نتنياهو، الذي التقى، السبت، مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ضغوطا من الإدارتين الأمريكيتين الحالية والقادمة للتوصل إلى اتفاق.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان لمذيع شبكة CNN، جيك تابر الأحد، إن التوصل إلى اتفاق بحلول العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري "ممكن"، لكنه "لا يستطيع أن يتنبأ بأي شيء".

وأضاف سوليفان لبرنامج "حالة الاتحاد": "نحن قريبون جدا، ولكن كوننا قريبين جدا يعني أننا بعيدون، لأننا لن نكون قريبين ما لم نتجاوز خط النهاية".