
صرّح مدير القسم الفني في مركز الأنبار للأورام أمير حازم، يوم الثلاثاء، بأن المركز يستقبل يومياً ما بين 100 إلى 120 مريضاً لتقديم الرعاية الطبية والعلاج الكيمياوي، مشيراً إلى تسجيل نحو 60 إلى 70 حالة إصابة جديدة شهرياً، بمعدل 3000 إلى 4000 مراجعة.
وقال حازم لوكالة شفق نيوز، إن "المركز الذي تأسس العام 2019، بات مقصداً للمرضى من داخل الأنبار وخارجها، خصوصاً من المحافظات الجنوبية ووسط العراق، بسبب جودة الخدمات وتوفر الأجهزة الحديثة، ولا سيما المختبرات والسونار وأجهزة فحص الثدي، إضافة إلى تقنيات الإشعاع الحديثة”.
وأشار إلى أن "أكثر الإصابات تسجّل لدى النساء بسبب انتشار مرض سرطان الثدي، الذي يشكل ما نسبته 40% من إجمالي الإصابات السرطانية عالمياً، وهو ما ينعكس على ارتفاع نسبة النساء المراجعات للمركز مقارنة بالرجال".
وعن نسب الشفاء، أوضح حازم أن "العديد من الحالات تماثلت للشفاء بفضل التزام الكوادر الطبية بالمواعيد الدقيقة لإعطاء الجرعات وتوفير بيئة علاجية مناسبة".
وفي السياق ذاته، تحدثت أم روان، وهي إحدى مريضات السرطان في المركز، قائلة: "بدأت علاجي هنا منذ عام ونصف، ووجدت رعاية ممتازة، لكن نعاني من بعض المشكلات مثل صعوبة النقل وعدم وجود أماكن مخصصة لمبيت المرضى القادمين من خارج المدينة".
وأضافت أنه "الطواقم الطبية لا تقصّر، لكن نحتاج إلى دعم من الدولة والمجتمع لتوفير وسائل راحة للمرضى، خاصة الفقراء الذين لا يملكون ثمن التنقل اليومي أو الإقامة".
من جانبه، قال الناشط المدني حسن الراوي، إن "المركز يعد من أهم المشاريع الصحية في الأنبار بعد مرحلة داعش، لكن يفتقر للدعم الحكومي المطلوب رغم الجهود التي يبذلها العاملون فيه".
وأوضح أن "المرضى يحتاجون إلى أكثر من جرعة علاج، فهم بحاجة إلى دعم نفسي ومادي ومجتمعي، ويجب أن تكون هناك حملات مستمرة وليس فقط في شهر تشرين الأول، الذي يُطلق عليه المركز اسم شهر التحدي، للتوعية بسرطان الثدي".
وفي ختام حديثه، طالب الناشط المدني الجهات المسؤولة بـ" النظر إلى معاناة هذه الشريحة وتقديم الدعم الكافي للمركز كونه متخصصاً بعلاج السرطان، ويؤدي دوراً كبيراً في إنقاذ أرواح مئات المواطنين".