وبحسب صحيفة "ذا نيو يوروبيان" فقد قفزت قيمة أسهم الشركة 8 أضعاف على ما كانت عليه قبل 5 سنوات فقط، ولكن في ما يبدو أنّ هذه الأسهم في طريقها للانخفاض خلال الفترة المُقبلة، بسبب التحديات التي تواجه الشركة.
في عام 2021، أصبحت "تيسلا" الشركة السادسة في تاريخ الولايات المتحدة التي تبلغ قيمتها تريليون دولار.
جاذبية إيلون ماسك!
وقالت الصحيفة، "لم يكن تقييم الشركة يعتمد أبدًا على أيّ شيء عاديّ مثل عدد السيارات التي تبيعها، أو مقدار الأموال التي تجنيها، ولكن كان الأمر في الأساس يعتمد على جاذبية إيلون ماسك وقدراته الشخصية".
ويخضع هذا التحليل للتدقيق بشكل أكبر، بعد تصاعد مشاكل شركة تيسلا باعتبارها شركة تصنيع سيارات قديمة عادية.
ومع انخفاض سهم "تيسلا" بأكثر من الثلث عن أعلى مستوياته على الإطلاق، ليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق حتى يستقر على شيء ما.
الحالة المتفائلة، التي تبرر الوفرة المذهلة لسعر السهم، هي أنّ "تيسلا" ليست في الحقيقة شركة سيارات، ولكنها شركة للروبوتات والذكاء الاصطناعي.
ويمكن للقيادة الذاتية الكاملة أن تُحدث ثورة في العديد من الصناعات، في حين استعرض ماسك العديد من "النماذج الأولية" لروبوتات المشي غير المثيرة للإعجاب في المناسبات العامة، حتى لو كان أحد هؤلاء مجرد موظف يرتدي زيّ الروبوت.
فكرة هذا السيناريو هي أنّ الاستثمار في "تيسلا" هو استثمار في إيلون موسك - لكن هذا لا يتناسب حقًا مع الواقع، بحسب الصحيفة.
عندما يكون لدى " ماسك " فكرة مختلفة، فإنه يضعها في شركة مختلفة فـ " سباس إكس" هي التي تطلق الصواريخ و"ستار لينك" هي شركة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية و"إكس"، هي وسائل التواصل الاجتماعي، فلدى ماسك الكثير من المشاريع الأخرى.
في مرحلة ما، سوف يدرك مستثمرو "تيسلا" أنّ أيّ قيمة تولّدها "تيسلا"، لا بدّ أن تأتي من قيمة سياراتها، أي أنها مرتبطة بشكل كبير بصناعة السيارات ومن ثم بيعها، بحسب الصحيفة.
ولفترة طويلة، عانت "تيسلا" من مشاكل عدة تتعلق بطول فترة قوائم الانتظار، وعدم قدرة الشركة على تصنيعها بالسرعة والجودة الكافية.
وبحسب الصحيفة الإنجليزية، معاناة "تيسلا" لها شقّان مختلفان:
- انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية الجديدة لعدد كبير من الأسباب
- زيادة عدد المنافسين الذين يصنّعون السيارات الكهربائية في العالم
(ترجمات)