وبموجب الصفقة -التي تُعد الأكبر من نوعها في هذا المجال- ستقوم بروكفيلد بإنشاء مزارع شمسية ومحطات رياح لصالح مايكروسوفت بقدرة إجمالية تصل إلى 10.5 غيغاواط، وذلك في إطار هدف الأخيرة توليد احتياجات الكهرباء لعملياتها ومراكز بياناتها على مستوى العالم من مصادر الطاقة المتجددة الخالية من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030.
اتجاه متنامٍ
وتشير الاتفاقية الأخيرة إلى اتجاه متزايد بين الشركات الكبرى للاستثمار في الطاقة النظيفة للوفاء بالالتزامات المناخية دون الإضرار بقدراتها التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتأتي تلك الشراكة في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى لبناء المزيد من مراكز البيانات لتلبية الطلب المتنامي على خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي حول العالم، ومن المعروف أن مراكز البيانات تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
وتعليقاً على الشراكة، قال أدريان أندرسون، المدير العام للطاقة المتجددة لدى مايكروسوفت «التعاون مع بروكفيلد يتيح لنا تطوير شبكات طاقة أكثر تنوعاً، ما يساعدنا في تحقيق هدفنا بتوفير 100 في المئة من احتياجاتنا من الكهرباء من مصادر الطاقة الخالية من الكربون بحلول 2020».
ولم تفصح الشركتان عن البنود المالية المتعلقة بالاتفاقية، والتي يتوقع أن توفر كميات هائلة من الكهرباء تكفي لتلبية احتياجات ملايين المنازل من الطاقة.
التوسع في أوروبا وأميركا
وستتيح الاتفاقية لبروكفيلد توسيع محفظتها من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما من المناطق الأخرى حول العالم خلال السنوات المقبلة.
وتقدر قيمة الصفقة بأكثر من 8 أضعاف حجم أكبر صفقة مشتريات تمت حتى الآن في مجال الطاقة المتجددة بين الشركات، ما يبرز مدى قوة بروكفيلد في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، وكذلك القدرة الشرائية الهائلة لمايكروسوفت.
كما تمثل تعزيزاً للتعاون القائم بالفعل بين الشركتين، إذ ستسهم في مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة للمشاريع المشتركة فيما بينهما بنحو عشرة أمثال بين عامي 2026 و2030.
وعلى الرغم من أن الاتفاقية الأخيرة تركز بشكل أساسي على طاقتي الشمس والرياح، فإنها قد تمتد لأنواع الطاقة النظيفة الأخرى.
وبالإضافة لمايكروسوفت، تسعى شركات التكنولوجيا الأخرى -أمثال غوغل وأمازون وميتا- لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة للوفاء بالتزامات الحياد الكربوني.