و ماليزيا دولة ذات أغلبية مسلمة وتعد مؤيداً قوياً للقضية الفلسطينية، وتواجه عدد من العلامات التجارية للوجبات السريعة بالبلاد حملات مقاطعة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
تراجع الأرباح وتسريح للموظفين
وذكرت وكالة رويترز أن شركة غربانغ ألاف ريستورانت الوكيل لسلسة مطاعم ماكدونالدز في ماليزيا من شأنها مقاضاة حركة المقاطعة المحلية بسبب سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تربط بين امتياز الوجبات السريعة والحرب على غزة.
ووفقاً لأمر استدعاء بتاريخ 19 ديسمبر كانون الأول، قالت مجموعة غيربانغ ألاف إن حركة المقاطعة الماليزية حرضت الجمهور على مقاطعة سلسلة مطاعم ماكدونالدز بالدولة، ما أدى إلى تعرضها لتراجع كبير بالأرباح إلى جانب تسريح العاملين بسبب الإغلاق وتقصير ساعات عمل منافذها.
وذكرت رويترز في تقرير لها أن عدد عملاء ماكدونالدز في بوتراجيا العاصمة الإدارية لماليزيا قد انخفض بنحو 20 في المئة بسبب المقاطعة.
حرب قضائية بين الخصمين
وبحسب بيان رسمي أصدرته يوم الجمعة، أكدت ماكدونالدز ماليزيا أنها رفعت دعوى قضائية ضد حركة المقاطعة الماليزية لحماية حقوقها ومصالحها، بينما نفت حركة المقاطعة التشهير بشركة الوجبات السريعة وستترك الأمر للمحكمة للبت فيه.
وتستهدف حركة المقاطعة الضغط على إسرائيل لدفعها للامتثال للقوانين الدولية وإنهاء الحرب على غزة.
مقاطعة ماكدونالدز
شهدت الفترة الأخيرة دعوات متنامية بين الشعوب العربية لإشهار سلاح المقاطعة ضد منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، خاصة سلسلة مطاعم ماكدونالدز، مع تصعيد الجيش الإسرائيلي حربه ضد قطاع غزة.
وتعرضت سلسلة ماكدونالدز لحملة عنيفة بعد إعلان فرعها في إسرائيل عن توزيع آلاف الوجبات المجانية على جنود الجيش الإسرائيلي، ما أثار غضب العملاء العرب من تفاخر الفرع بتقديم الطعام للجنود في وقت يُحرم فيه سكان غزة من أبسط مقومات الحياة الأساسية مثل المياه والطعام والوقود.