كعادته، لم يقدر صاحب منصة "إكس" إيلون ماسك، أن يتمالك نفسه ويحافظ على هدوئه وجدّيته، عندما انتشر خبر تعرّض منصات "ميتا" لعطل فنّي طارئ، أدى إلى توقف الخدمات التي تقدمها "فيسبوك" و"إنستغرام" و"ماسنجر" و"ثريدز".
وعلى الفور، شارك الملياردير الأميركيّ ومالك "سبيس إكس" صورة على حسابه الشخصيّ على منصة "إكس"، تُظهر بطاريق "ميتا" وهي تؤدي التحية للقائد "إكس".
وأثارت الصورة التي انتشرت بشكل واسع على حسابات المشتركين على "إكس"، موجة سخرية عارمة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ على ما تعرّضت له منصات "ميتا". وقام الغاضبون من العطل الذي طرأ، بمشاركة أكثر من 80000 تغريدة على منصة "إكس" حول ما يجري.
سخرية ماسك
كما نشر ماسك تغريدة مكتوبة قال فيها: "إن كنت تقرأ هذا المنشور، فذلك بالطبع لأنّ خوادمنا تعمل".
ودائمًا ما يسارع ماسك لاستغلال كل "مصيبة" يواجهها أحد منافسيه والاستفادة منها لصالحه.
ردّ ميتا
من جهتها، أعلنت "ميتا" أنّ الانقطاع العالميّ لتطبيقاتها منها "فيسبوك" و"إنستغرام" الذي ترك الملايين غير قادرين على الوصول إلى حساباتهم، كان سببه "مشكلة فنية" غير محددة.
وعادت خدمات شركة "ميتا" إلى العمل بشكل طبيعيّ بعد أكثر من ساعتين من تعرضها لعطل أدى لانقطاع خدماتها.
ووفقًا لموقع تتبع الأعطال Down Detector، كان الانقطاع عالميًا، حيث أبلغ عشرات الآلاف من المستخدمين عن عدم قدرتهم على الوصول إلى حساباتهم، بعد أن وجدوا أنفسهم فجأة "يُطردون" منها من دون سبب، ما جعلهم يعتقدون أنهم قد تعرضوا للاختراق وسرقة بياناتهم الشخصية.
وأكد المتحدث باسم شركة "ميتا"، آندي ستون، أنّ المشكلة التي تعرضت لها خدمات الشركة تم حلها مساء الثلاثاء، واعتذر نيابة عن عملاق التكنولوجيا من دون الكشف عن الكثير من التفاصيل.
تكهنات حول سبب الانقطاع
وقال مصدر آخر يعمل داخل شركة "فيسبوك"، لموقع "ديلي ميل" إنّ سبب الانقطاع الذي أصاب موقع التواصل الأشهر، ناتج عن تعطل بالأنظمة الداخلية للشركة.
واعتقد البعض أنّ انقطاع الخدمة كان "هجومًا إلكترونيًا"، لأنه يحدث يوم الثلاثاء الكبير، وهو الوقت الذي تستعد فيه ولايات أميركية عدة لإجراء الانتخابات التمهيدية الرئاسية.
ولكنّ المستشار الأمنيّ في شركة ESET، نفى وقوع هجوم إلكترونيّ على الإنترنت في الولايات المتحدة، أو تعرّض خوادم "ميتا" لاختراق، مشيرًا إلى أنّ "فيسبوك" لديها تاريخ حافل من الانقطاعات التي تشهدها الخدمة وتحدث لأسباب عديدة.
وليس من الواضح كم تبلغ أضرار هذا التوقف الذي أصاب خدمات شركة ميتا من حيث الإيرادات، مع العلم أنّ انقطاع الخدمة لمدة 7 ساعات قبل 3 سنوات كلف الشركة نحو 100 مليون دولار.
()