تقترب "نتفلكس" من إدخال تغييرات عميقة على أنظمة الاشتراكات في الولايات المتحدة بعد تطبيقها في أكثر من 6 دول في وقت سابق من هذا الشهر، في إطار جهودها لمكافحة مشاركة كلمة المرور، حسبما ذكر تقرير لصحيفة "ذا هيل" الأميركية.

وأبدت "نتفلكس" في الآونة الأخيرة، استعدادها لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الممارسات المرتبطة بمشاركة كلمات المرور الخاصة بحسابات المشتركين.

وفي الشهر الماضي، أخبر المسؤولون التنفيذيون في "نتفلكس" المساهمين أنهم يتوقعون طرح خاصية مشاركة الحساب بشكل مدفوع "على نطاق أوسع" في نهاية الربع الأول من عام 2023.

وتُقدر الشركة أن أكثر من 100 مليون أسرة تشترك في الحسابات، مما "يقوض قدرتها طويلة المدى على الاستثمار".

وتستكشف "نتفلكس" طرقا للقضاء على مشاركة كلمات المرور، بما فيها عملية التحقق من تسجيل الدخول المطبقة في عام 2021، واستخدام حسابات فرعية للأشخاص الذين يعيشون خارج منزل مالك الحساب والتي تم اختبارها في تشيلي وكوستاريكا وبيرو خلال العام الماضي.

ومنذ ما يقرب من أسبوعين، وسعت "نتفلكس" خاصية مشاركة الحسابات بشكل مدفوع إلى كندا ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا، ومن المقرر أن يتم تطبيقها قريبا في الولايات المتحدة.

كيف تعمل الخاصية؟

بعد طرحها في أميركا الوسطى في وقت سابق من هذا العام، والتي تجعل أصحاب الحسابات يتحققون من موقعهم الأساسي كل 31 يوما، تراجعت "نتفلكس" عن تطبيق إرشادات مشاركة كلمات المرور الخاصة بها، معلنة تسهيل مشاركة الحساب للأشخاص الذين يعيشون معا.

وأوضحت نتفلكس أنها أجرت تغييرات على إرشادات مشاركة الحسابات، لتتضمن تعيين موقع أساسي للحساب وإضافة فرعية.

وتسمح الخاصية الجديدة لأصحاب الحسابات الأساسية تحت خطة القياسية أو المميزة بإضافة ما يصل إلى شخصين يعيشون خارج منزلهم إلى خطتهم مقابل رسوم إضافية صغيرة.

ما هي التكلفة؟

عندما قامت "نتفلكس" بإتاحة خاصية الحسابات الفرعية في تشيلي العام الماضي، فرضت رسوم قدرها 2.99 دولار على كل عضو إضافي. كما تعتزم فرض رسوم بقيمة 5.95 دولارات في كندا.

ولم يتضح بعد المبلغ الذي ستكلفه الحسابات الفرعية للمشتركين في الولايات المتحدة أو باقية العالم.

ووفق تقرير الصحيفة الأميركية، لا تتوفر الحسابات الفرعية إلا على حسابات نتفلكس القياسية أو المميزة، حيث تتيح الخطة القياسية إضافة عضو إضافي واحد، بينما يمكن لمالكي الحسابات المتميزة إضافة عضوين.

انتقادات

عندما طرحت نتفلكس التغييرات لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر، لجأ العديد من المستخدمين إلى "تويتر" للتعبير عن إحباطهم، لا سيما فيما يتعلق بالمطلب الأصلي للتحقق من موقعهم مرة واحدة في الشهر.

ومن غير المتوقع أن تكون خطوة نتفلكس ستطبق على الصعيد العالمي، خصوصا مع حالة عدم الرضا من قبل العملاء الحاليين، وفق "ذا هيل".

ومنذ طرح التغييرات في كندا وثلاثة بلدان أخرى، لم تذكر "نتفلكس" الإجراءات التي ستتخذها إذا استمر المشتركون في مشاركة الحسابات خارج الأسرة. 

(ترجمات)