كشف تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" نيوز، إنّ بعض شركات الدعاية تقوم بوضع إعلانات في نتائج البحث الخاصة بـ "هاشتاغات" تدعو للعنصرية والتطرف بمنصة " إكس".

وبحسب التقرير، فإنه بعد 18 شهرًا من إعلان إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" قيام التطبيق بالعمل على التخلص من "منشورات الكراهية"، فإنه اتضح قيام بعض الشركات بوضع إعلانات في نتائج ما لا يقل عن 20 "هاشتاغا" يتم استخدامها للترويج للتطريف العنصريّ ومعاداة السامية.

ومن خلال البحث في "الهاشتاغات" المختلفة التي يجري استخدامها للترويج للعنصرية ومعاداة السامية، ومن خلال تصفح حسابات "إكس" التي غالبًا ما تنشر تعليقات فيها كراهية وعنصرية دينية، تبين وجود العديد من الوسوم التي تحمل شعارات واضحة مثل "whitepride" و"unitethewhite"فضلًا عن كلمات أكثر هامشية ومشفرة مثل "groyper" (حركة القوميين البيض عبر الإنترنت).


هل "إكس" على علم بذلك؟

وبحسب " إن بي سي" فإنه على الرغم من أن" الهاشتاغات" تشكل نسبة صغيرة مما يتم بثه يوميًا عبر المنصة إلّا أنّه لم يتضح بعد إلى أيّ مدى كان المسؤولون في " إكس" على علم بأن الشركة كانت تحقق الدخل من "الهاشتاغات" المتطرفة.

وبدأ "تويتر" والذي تحول اسمه إلى " إكس" في وضع الإعلانات وسط نتائج البحث في عام 2010 تقريبًا، وفي العام الماضي، نشر بعض المستخدمين على "إكس" أنهم شاهدوا إعلانات وسط نتائج البحث عن "heilhitler"، وقام بعض هؤلاء المستخدمين بالتغريد حول هذه المشكلة إلى إدارة المنصة، ما يعني أن الشركة كان من الممكن أن تكون على علم منذ أشهر، على الأقل، أنها كانت تحقق دخلاً من عمليات بحث معينة عن علامات التصنيف التي تنطوي على مشكلات.

وبعد أن طلبت "إن بي سي" نيوز التعليق من"إكس" على النتائج، بدا أنهم قد اتخذوا إجراءًا ضد ما لا يقل عن 5 من أصل 20 علامة تصنيف كانت تحتوي على إعلانات سابقًا، ما أدى إلى إزالة قدرة المستخدمين على البحث عن علامات التصنيف. وظلت الـ 15 الأخرى بما في ذلك "whitepower" قابلة للبحث.

إجراءات للحد من هذه الممارسات

وفي بيان لشبكة "إن بي سي" نيوز، لم تعترض "إكس" على النتائج لكنها قالت إن الشركة "اتخذت بالفعل إجراءات بشأن عدد من هذه الشروط وستواصل توسيع نهجها حسب الضرورة".

وأكد البيان أيضًا عزم الشركة، الذي تم الإعلان عنه في يناير، على فتح "مركز امتياز" يضم 100 شخص للإشراف على المحتوى.

وقال البيان إنّ النتائج التي توصلت إليها شبكة "إن بي سي" نيوز لا تعكس المدى الكامل لممارسات الإنفاذ التي تتبعها الشركة، بما في ذلك ما يتعلق بالمحتوى العنيف.

وأشارت المنصة إلى أن قواعد "إكس" واضحة معمول بها فيما يتعلق بخطاب العنف والكراهية، بالإضافة إلى وسائل حماية قوية مطبقة للمعلنين.

وقالت "إحدى أدوات التنفيذ لدينا هي الحد من وصول المنشورات، وهو ما لا ينعكس في هذا البحث".

(ترجمات)