هاجم السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الأحد، زملائه الجمهوريين الذين يدعمون نائبة الرئيس كامالا هاريس في السباق الرئاسي، متسائلاً: "ماذا تفعلون بحق الجحيم؟".

ويأتي انتقاد جراهام في الوقت الذي انحاز فيه العديد من الجمهوريين البارزين، الذين عمل بعضهم بالبيت الأبيض في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى المرشحة الديمقراطية، أو أعلنوا عدم دعم مرشح الحزب الجمهوري في محاولته الثالثة للرئاسة، بحسب موقع "أكسيوس".

وكانت النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، التي انضمت إلى هاريس في حملتها الانتخابية، ووالدها، نائب الرئيس السابق ديك تشيني، من أبرز الجمهوريين الذين تخلوا عن الانتماءات الحزبية لدعم نائبة الرئيس، محذرين من المخاطر التي يعتقدون أن ترمب يمثلها.

وفي مقابلة وصفها موقع "أكسيوس" بأنها "متوترة" مع شبكة NBC News، تساءل ليندسي جراهام عن سبب دعم الجمهوريين للمرشحة الديمقراطية التي يعتبرها "الأكثر تطرفاً في تاريخ السياسة الأميركية"، قائلاً: "ماذا تفعلون؟ هل تحاولون إقناعي بأن خطاب دونالد ترمب خطير على هذا البلد؟ الخطر هو سياسات (الرئيس الأميركي جو) بايدن وهاريس.. فلا أستطيع تحمل 4 سنوات أخرى من هذا الهراء".

وعند سؤاله عن وصف الجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي مارك ميلي لترمب بأنه "فاشي حتى النخاع" في كتاب "الحرب" للصحافي بوب وودوارد، قال جراهام، الذي أشاد بميلي سابقاً، إنه يعتقد أن الجنرال السابق مخطئ.

وأضاف، موجهاً حديثه إلى ميلي: "لديك الحق في التعبير عن رأيك، لكنني لا أخاف من دونالد ترمب، بل أخاف مما يحدث في العالم اليوم، وإذا كنت تريد أن يظل العالم مشتعلاً، فعليك أن تصوت لها (أي هاريس)".

وعندما سُئل عن بعض تعليقات ترمب "المتطرفة"، قال السيناتور الجمهوري إنه ليس "معجباً بشكل كبير بالأمر، لكنهم حاولوا إطلاق النار على رأسه"، في إشارة إلى محاولة اغتيال الرئيس السابق في يوليو الماضي في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وأكد جراهام: "سنفوز وذلك ليس بسبب ما يقوله دونالد ترمب، ولكن بسبب ما فعلوه (بايدن وهاريس) خلال 4 سنوات".

وأشار "أكسيوس" إلى أن العديد من الجمهوريين (بما في ذلك جراهام) حثوا الرئيس السابق، في وقت سابق من الحملة الانتخابية، على ضرورة الالتزام بالحديث عن سياساته بدلاً من توجيه الهجمات الشخصية، ولكن يبدو أن هذه النصيحة لم تؤخذ بعين الاعتبار، إذ ضاعف ترمب من استخدامه للغة الحوار "المظلمة والغاضبة، والمبتذلة في بعض الحالات".