(CNN)-- داهمت قوات إسرائيلية ترتدي ملابس مدنية مستشفى في شمال الضفة الغربية، ليلة الأربعاء، واعتقلت مشتبها به مزعوم كان قد أصيب قبل أيام في غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر حماس.
وقال مسؤول في المستشفى، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، بتصريح لشبكة CNN: "اقتحم المستشفى حوالي 20 من القوات الخاصة الإسرائيلية السرية - يرتدون ملابس الأطباء والممرضات وحتى النساء الفلسطينيات.. استغرقت العملية برمتها أقل من ست دقائق - اقتحام واختطاف ومغادرة".
ويظهر مقطع فيديو القوات الإسرائيلية، التي ارتدى أحدهم معطفا طبيا أبيض، وهي تقوم بإخراج المشتبه به من مستشفى نابلس على كرسي متحرك إلى شاحنة لا تحمل أية علامات.
وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إنه في أعقاب "محاولة تصفية" للمشتبه به المزعوم، "قامت قوات الأمن بعملية دقيقة واعتقلته اليوم" في مستشفى في نابلس، مضيفا أن المسلح المزعوم، أيمن غنام، شارك في هجوم إطلاق نار في أغسطس/ آب بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي وإصابة آخر.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القانون الدولي يحظر الغدر، الذي يشمل "التظاهر بوضع مدني أو غير مقاتل" لقتل الخصم أو إصابته أو القبض عليه.
ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية الاقتحام بأنه "انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مراكز العلاج والمرضى"، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن العملية تم التخطيط لها "لتخفيف الأضرار التي قد تلحق بالمرضى والطاقم الطبي في المستشفى".