عقد رئيس الجمهوريةاللبنانية، جوزيف عون، يوم الثلاثاء، اجتماعاً استثنائياً في القصر الجمهوري فيبعبدا، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وذلك لبحثالمستجدات على الحدود الجنوبية، في ظل استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية.

وأكد المجتمعون، بحسب بيان أطلعتعليه وكالة شفق نيوز، على "الموقف الوطني الموحد"، مشددين على"ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، التزاماًبالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها القرار 1701، الذي يواصلالجانب الإسرائيلي انتهاكه".

كما جدد المجتمعون، التزام لبنانبجميع بنود القرار دون أي استثناء، في وقت تزداد فيه الخروقات الإسرائيلية.

وشدد الاجتماع، على "دورالجيش اللبناني واستعداده التام وجهوزيته الكاملة لتولي جميع مهامه على الحدودالدولية المعترف بها، بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي ابناء الجنوب اللبناني،ويضمن أمنهم واستقرارهم".

وذكّر المجتمعون، بالبيان المشتركالصادر عن رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والذيأكد التزام البلدين بالعمل مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ الترتيبات الأمنيةالمرتبطة بالقرار 1701، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يومًا وفقخطة تفصيلية.

وبحسب البيان، قرر الاجتماع،التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام إسرائيلبالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقًا للقرار 1701 والإعلانات ذات الصلة،فضلاً عن اعتبار استمرار الوجود الإسرائيلي في أي جزء من الأراضي اللبنانيةاحتلالًا، مع ما يترتب على ذلك من تبعات قانونية وفق الشرعية الدولية.

وتابع أن الاجتماع وجه باستكمالالعمل والمطالبة عبر "اللجنة التقنية العسكرية للبنان" و"الآليةالثلاثية" من أجل تنفيذ إعلان 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بالكامل،بالاضافة إلى متابعة المفاوضات مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدوليلتحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وفي ختام الاجتماع، أكد المجتمعونعلى تمسك لبنان بحقوقه الوطنية وسيادته الكاملة على أراضيه، واعتماده كافة الوسائلالمتاحة لضمان انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، بما يحفظ استقرار الجنوب اللبنانيوفقًا للقرارات الدولية.

ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر،اتفاق لوقف النار بهدف وضع حدّ لتبادل للقصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيلوحزب الله، وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2024 مع تكثيف إسرائيلغاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية بجنوب لبنان.

ونصّ الاتفاق على مهلة ستين يومالانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوةالأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) انتشارهما. في المقابل، على الحزبالانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.

وبعدما أكدت اسرائيل أنها لن تلتزممهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 شباط/فبراير.

وخلال الأسابيع الماضية، تبادلالجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناءقدراته أو نقل أسلحة.

من جهته، أبلغ لبنان الخميس الوسيطالأميركي رفضه المطلق لمطلب إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعدانتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في 18 شباط/فبراير، وفق ما أعلن رئيسالبرلمان نبيه بري.