دعت نقابة تمثل آلاف العمال في شركة سامسونغ للإلكترونيات إلى الإضراب الأول لشركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة منذ تأسيسها قبل 5 عقود ونصف.
وقال الاتحاد الوطني لشركة سامسونغ للإلكترونيات، إنه سينفّذ احتجاجًا لمدة يوم واحد من خلال مطالبة جميع أعضائه باستخدام إجازتهم مدفوعة الأجر في 7 يونيو، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ولم يستبعد حدوث إضراب واسع النطاق في المستقبل.
وتؤكد النقابة أن عدد أعضائها يبلغ نحو 28 ألف عضو، وهو ما يمثل أكثر من خُمس إجمالي القوى العاملة في الشركة.
وتقول الشركة إنها ستواصل التفاوض مع النقابة.
وقال ممثل النقابة خلال مؤتمر صحفي: "لم يعد بإمكاننا تحمل الاضطهاد ضد النقابات العمالية بعد الآن.. إننا نعلن إضرابًا في مواجهة إهمال الشركة للعمال".
وتُجري إدارة الشركة محادثات مع النقابة منذ بداية العام الجاري بشأن الأجور، لكن الجانبين فشلا حتى الآن في التوصل إلى اتفاق.
وطالبت النقابة بزيادة الرواتب بنسبة 6.5% ومكافأة مرتبطة بأرباح الشركة.
خسائر في الأسهم
وتعتبر شركة سامسونغ للإلكترونيات أكبر شركة مصنعة لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون في العالم.
وحذّر المحلّلون من أن الإضراب واسع النطاق قد يؤثر على تصنيع شرائح الكمبيوتر في الشركة ويؤثر على سلاسل التوريد العالمية للإلكترونيات.
كما تعدّ الشركة بمثابة الوحدة الرئيسية لمجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية، وهي أكبر الشركات التي تسيطر عليها الأسرة في البلاد والتي تهيمن على رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
واشتهرت مجموعة سامسونغ بعدم السماح للنقابات بتمثيل عمالها حتى عام 2020 عندما تعرضت الشركة لتدقيق عام مكثف بعد محاكمة رئيسها بتهمة التلاعب بالسوق والرشوة.
وانخفض تداول أسهم سامسونغ للإلكترونيات بنسبة 2% تقريبًا في سيول بعد الإعلان عن الاحتجاج.
(ترجمات)