لا شكّ أنّ مؤسس شركة "نيورالينك" إيلون ماسك تحوّل لحديث القطاع الصحي في الساعات الأخيرة، بعدما أعلن عن أنّ أول مريض من البشر خضع لزراعة شريحة دماغية من التي تنتجها الشركة الناشئة، يتعافى بشكل جيد.

وأضاف في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "تُظهر النتائج الأولية رصد زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد".

ويصف المعهد الوطنيّ للصحة الخلايا العصبية، بأنها خلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ وإلى الجسم.

وذكرت صحيفة "تليغراف" أنّ الشريحة، أو "واجهة الدماغ الحاسوبية"، التي بدأت شركة "نيورالينك" في تطويرها عام 2016، تَعِد بتغيير حياة الأشخاص ذوي الإعاقة التي تمنعهم من الحركة أو التواصل.

وتقول أستاذة الأجهزة الطبية النشطة القابلة للزرع في جامعة كينغز كوليدج في لندن آن فانهوستنبرغ: "نحن نعلم أنّ إيلون ماسك ماهر جدًا في توليد الدعاية لشركته"، متابعة أنّ "النجاح الحقيقيّ في ذهني، يجب تقييمه على المدى الطويل".

6 طرق تغيّر حياة الناس

في ما يلي 6 طرق يمكن لواجهات الدماغ والحاسوب مثل "نيورالينك" أن تغيّر حياة ملايين المرضى وهي:

1- التحكم  بالهاتف أو الكمبيوتر

يوم الثلاثاء، قال ماسك إنّ المنتَج الأول لشركة "نيورالينك" سيُطلق عليه اسم "Telepathy".

وكشف الملياردير:

  • هذا يتيح التحكم في الهاتف أو جهاز الكمبيوتر بمجرد التفكير.
  • سيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.

2- مساعدة المكفوفين على الرؤية

ادّعى ماسك أنّ الاستخدام المستقبلي الآخر لـ "نيورالينك" قد يكون إعطاء البصر لأولئك الذين يعانون ضعف البصر.

وأطلق يوم الثلاثاء على هذه التقنية اسم "BlindSight"، موضحًا أنّ الغرسة ترسل "رؤية مباشرة إلى الدماغ" عن طريق تحفيز الأجزاء البصرية من القشرة، ما يخلق صورة ذهنية للعالم أمام المريض.

3- المساعدة على المشي

في عام 2021، توقع ماسك أن تكون شركة "نيورالينك" قادرة على "استعادة وظائف الجسم بالكامل لشخص يعاني إصابة في الحبل الشوكي". وفي حين لم تنشر شركة "نيورالينك" أيّ دليل يدعم هذا الطموح، إلا أنّ علماء آخرين حققوا اختراقات.

وتقول رئيسة جمعية علم الأعصاب البريطانية البروفيسور تارا سبايرز جونز:  "في التجارب البحثية الأخيرة - غير المتعلقة بشركة "نيورالينك" - تمكن العلماء من زرع واجهات بين الدماغ والعمود الفقريّ تساعد الأشخاص المصابين بالشلل على المشي".

في العام الماضي، تم تزويد الرجل الهولندي، جيرت جان أوكسام، الذي أصيب بالشلل في حادث دراجة، بزراعة دماغية تتواصل لاسلكيًا مع زرعة ثانية في عموده الفقري، ما يسمح له بالمشي مرة أخرى.

ومع ذلك، فإنّ هذا النوع من الواجهات الدماغية يتطلب "جراحة أعصاب غزوية"، كما تقول جونز، ما يعني أنّ اعتمادها على نطاق واسع قد يستغرق سنوات عديدة.

4- الوقاية من الصرع

وتكهن ماسك أيضًا بإمكانية استخدام عمليات زرع الدماغ للتحكم في نوبات الصرع. وقال لبودكاست في عام 2020: “إذا كنت تعاني صرعًا شديدًا، فيمكنك فقط إيقاف حدوث الصرع".

خلال نوبة الصرع، تطلق الخلايا العصبية في الدماغ دفعات غير طبيعية من الإشارات، ما يسبب نوبة صرع. 


5- تعزيز ذاكرة الإنسان

من بين ادّعاءات ماسك - غير المثبتة تمامًا - أنّ شركة نيورالينك" يمكن استخدامها لتعزيز الذاكرة البشرية. وفي مقطع فيديو من عام 2020، ادّعى ماسك: "ستكون قادرًا على حفظ الذكريات وإعادة تشغيلها".

وأضاف: “كل ما تم ترميزه في الذاكرة، يمكنك تذكّره. يمكنك بشكل أساسيّ تخزين ذكرياتك كنسخة احتياطية".

لكنّ وصف محاضر علم الوراثة في جامعة كاليفورنيا الدكتور آدم رذرفورد، هذه الادعاءات بأنها "هراء مطلق".

6- أفكار توارد خواطر

وتكهّن رجل الأعمال أيضًا بأن عمليات زرع الدماغ يمكن أن تسمح للبشر بالتواصل باستخدام أفكارهم فقط. وفي حديثه لمذيع البودكاست جو روغان، ادعى أنك "لن تحتاج إلى التحدث".

(ترجمات)