أفادت وكالة الفضاء الكورية الجنوبية الجديدة، اليوم الخميس، بأنّها تعتزم زيادة حصتها في القطاع الفضائي ومنافسة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، معلنة عن مشروعها لإنشاء "ممر فضائي".

وأُنشئت وكالة الفضاء الجوي الكورية (كاسا) في مايو بهدف جعل كوريا الجنوبية قوة فضائية جديدة بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وأكدت سيول التي تخوض أيضاً سباقاً فضائيًّا مع كوريا الشمالية المسلحة نوويًّا، أنّها ترمي إلى إرسال مسبار إلى القمر بحلول عام 2032، ورفع علمها على سطح المريخ بحلول عام 2045.

وأعلنت "كاسا"، اليوم الخميس، أنها تعتزم بناء نظام نقل فضائي كامل يتضمّن "ممرًّا فضائيًّا"، للتنافس مع شركة "سبيس إكس" الرائدة في السوق.

وقال مدير كاسا يون يونغ بين، في مؤتمر صحفي: "سنجعل قطاع النقل الفضائي مجالاً أساسيًّا وسنسعى إلى الحصول على حصة 10% من السوق العالمية بحلول عام 2045".

وتتراوح أسعار النقل لشركة "سبيس إكس" بين 2000 و3000 دولار للكيلوغرام الواحد، وتستخدمها دول كثيرة لنقل أشخاص أو أدوات إلى محطة الفضاء الدولية ووضع أقمار اصطناعية في المدار.

وقال يون "نسعى إلى خفض تكلفة النقل الفضائي في المدار الأرضي المنخفض إلى أقل من ألف دولار للكيلوغرام الواحد".

"برج مراقبة فضائي"

وأشارت "كاسا" أيضاً إلى عزمها بناء مرصد فضائي، لتحسين التوقعات المرتبطة بالطقس الفضائي بهدف تسهيل أي محاولة مستقبلية للوصول إلى المريخ.

وأكدت الوكالة أنها ستكون بمثابة "برج مراقبة فضائي" يشرف على سياسة النقل الفضائي، وابتكار الأقمار الاصطناعية، والمهام الفضائية بينها عمليات استكشاف القمر.

ووضعت كوريا الجنوبية مسبارها "دانوري" الذي أطلقته قبل بضعة أشهر بواسطة صاروخ من تصنيع "سبيس إكس"، في مدار القمر في ديسمبر 2022.

وحققت سيول في مايو 2023 خطوة جديدة في برنامجها الفضائي، مع نجاح ثالث عملية إطلاق لصاروخها "نوري" المصمّم محلياً. وتستعد راهنا لرابع عملية إطلاق لهذا الصاروخ في النصف الثاني من العام 2025.


(أ ف ب)