قال زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، لي جاي ميونج، الجمعة، إن أفضل طريقة لاستعادة النظام في البلاد هي مساءلة الرئيس يون سوك يول تمهيداً لعزله، وذلك قبل يوم واحد من تصويت برلماني على صلة بفرض الأحكام العرفية.
ووصف زعيم الحزب "الديمقراطي المعارض" تصريحات يون بأنها "إعلان حرب ضد الشعب"، مضيفاً: "لقد أثبتت هذه التصريحات أن المساءلة هي أسرع وسيلة وأكثرها فاعلية لإنهاء الارتباك".
ورغم أن قرار فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر الجاري، لم يستمر سوى لساعات، فقد أدخل البلاد في أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق تطالب يون بالاستقالة بسبب انتهاكه القانون.
ونجا يون من المحاولة الأولى لمساءلته تمهيداً لعزله السبت الماضي، عندما قاطع أغلب أعضاء حزبه الحاكم (سلطة الشعب) التصويت.
وتعهد يون الخميس بـ "القتال حتى النهاية"، وحمّل المعارضة المسؤولية عن تكبيل يد الحكومة، وزعم أن كوريا الشمالية اخترقت لجنة الانتخابات، ما يثير تساؤلات حول الهزيمة الساحقة لحزبه في الانتخابات البرلمانية في أبريل الماضي.
مشروع قانون جديد
ومنذ ذلك الحين، أبدى بعض أعضاء الحزب علناً موافقتهم على التصويت لعزله، إذ قدمت أحزاب المعارضة، التي تسيطر على البرلمان المكون من غرفة واحدة، مشروع قانون آخر لعزل الرئيس وتخطط للتصويت عليه السبت.
ووفقاً لوكالة "يونهاب"، فإنه بموجب القانون، يجب طرح مقترح العزل للتصويت بين 24 و 72 ساعة بعد تقديمه إلى جلسة عامة، كما يتطلب اقتراح العزل دعم ثلثي الجمعية الوطنية التي يبلغ عددها 300 عضو على الأقل من أجل إقراره.
ويحتاج مشروع القانون إلى انضمام ثمانية أعضاء على الأقل من أعضاء الحزب الحاكم حتى تتسنى الموافقة عليه بأغلبية الثلثين المطلوبة.
وتتألف كتلة المعارضة من 192 مشرعاً، ما يعني أن تمرير الاقتراح يحتاج إلى موافقة ثمانية فقط من أصل 108 مشرعين من حزب سلطة الشعب.