وقالت الدعوى، المرفوعة يوم الثلاثاء في محكمة فلوريدا الأميركية، إن رونالدو روّج لعرض وبيع الأوراق المالية غير المسجلة بالتنسيق مع بينانس، بما في ذلك بيع الرموز غير القابلة للاستبدال (إن إف تي) الخاصة به؛ ما أدى إلى خسائر مالية كبيرة للمستثمرين.
في نوفمبر تشرين الثاني 2022، دخل رونالدو في شراكة مع بينانس لبيع الرموز غير القابلة للاستبدال، وحظيت الشراكة بتغطية إعلامية كبيرة، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.
والرموز غير القابلة للاسترداد ظاهرة مرتبطة بالعملات المشفرة لاقت رواجاً كبيراً، وتقوم على تحويل الأعمال الفنية الرقمية وبعض المقتنيات الأخرى إلى أصول فريدة من نوعها يمكن التحقق منها، كما يسهل تداولها عبر البلوك تشين.
تتهم الدعوى القضائية رونالدو بالإدلاء بتصريحات خادعة، وتدعي أنه سمح باستخدام اسمه في ما يتعلق ببيانات بينانس الخادعة في الترويج لمنتجها، لا سيما بيع الأوراق المالية المشفرة غير المسجلة والمعرضة للتقلبات الشديدة.
كما يتهم المدعون رونالدو بعدم الكشف عن مبلغ تعويضه من قبل بينانس، وهو ما يقتضيه القانون الأميركي، ويزعمون أن بينانس ورونالدو كانا على علم بأن هذه الإعلانات استهدفت مستهلكين ليسوا على دراية بالعملات المشفرة.
وجاء في الدعوى القضائية، نقلاً عن رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة، غاري جينسلر، قوله إن المشاهير يجب أن يكشفوا للجمهور الجهة التي يتقاضون منها الأرباح، والمبلغ الذي يتقاضونه مقابل الترويج للاستثمار في الأوراق المالية.
وكانت هيئة الأوراق المالية والبورصات فرضت على كيم كارداشيان غرامة تزيد على مليون دولار العام الماضي بسبب قضية مماثلة.
تتعلق الدعوى الجماعية بما يتجاوز مليار دولار، علماً بأن رونالدو ما زال يروّج للشركة، إذ نشر إعلان بينانس على حسابه الرسمي بموقع إكس الذي يضم أكثر من 100 مليون متابع، في 28 نوفمبر تشرين الثاني.
رفع دعوى قضائية ضد المشاهير
وقع مشاهير آخرون هدفاً لدعاوى قضائية مماثلة، إذ رُفعت دعوى قضائية ضد توم برادي وجيزيل بوندشين وآخرين العام الماضي من قِبل أحد مستثمري (أف تي أكس) لتأييدهم لمنصة العملات المشفرة التي لم تعد موجودة الآن، بزعم أن هذه الشخصيات العامة لم تكشف بشكل صحيح عن مشاركتها في المؤسسات المالية الرقمية.
وواجه كل من كارداشيان وفلويد مايويذر جونيور، دعوى قضائية أخرى تتعلق بالعملات المشفرة في أوائل العام الماضي، زعمت أن المُديرين التنفيذيين للعملة المشفرة إيثريوم ماكس، خططوا مع مروّجين مشهورين لإغراء المستثمرين بشراء رمز إي ماكس، ما أدى إلى ارتفاع سعره، وبيع الرموز الخاصة بهم بسعر مربح.
مشكلات بينانس
في الأسبوع الماضي، وافقت شركة بينانس على دفع أكثر من 4 مليارات دولار من الغرامات، ووافق مؤسسها تشانغبينغ تشاو على التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي للبورصة التي أسسها، وسيدفع غرامات بقيمة 200 مليون دولار.
وبعد تحقيق دام عدة سنوات، قالت السلطات الأميركية إن منصة بينانس سمحت بوجود جهات سيئة على المنصة، ما أتاح المعاملات المرتبطة بالاعتداء على الأطفال والمخدرات وتمويل الإرهاب.
يواجه تشاو عقوبة السجن لمدة أقصاها 10 سنوات، على الرغم من أن عقوبته النهائية من المرجح أن تكون أقل بكثير، كما وافق على دفع غرامة جنائية بقيمة 50 مليون دولار وغرامة مدنية بقيمة 150 مليون دولار.
ووصف المسؤولون الأميركيون هذا بأنه أكبر قرار على الإطلاق للشركات يتضمن اتهامات جنائية لأحد المسؤولين التنفيذيين.
(جوردان فالينسكي – CNN)
