ألقت شركة "كراود سترايك" باللوم على خلل في أحد التحديثات سمح لأنظمة الأمن السيبراني الخاصة بها بإرسال بيانات خاطئة إلى ملايين أجهزة الحاسبات الخاصة بالعملاء، ما تسبب في الانقطاع التكنولوجي العالمي الذي حدث الأسبوع الماضي وأدى إلى توقف الرحلات الجوية، وإيقاف البث التلفزيوني، وتعطيل البنوك والمستشفيات وشركات البيع بالتجزئة.

وقالت الشركة إنها سوف تتخذ إجراءات في المستقبل لمنع حدوث انقطاعات مماثلة، بما في ذلك التدرج في طرح التحديثات، ومنح العملاء المزيد من التحكم في متى وأين تتم، وتوفير المزيد من التفاصيل حول التحديثات التي تخطط لها.

ونشرت الشركة يوم الأربعاء تفاصيل عبر الإنترنت من المراجعة الأولية لواقعة الانقطاع، الذي تسبب في حالة من الفوضى للعديد من الشركات التي تدفع مقابل خدمات برمجيات شركة الأمن السيبراني.

وتتعلق المشكلة "بخطأ لم يتم رصده" في تحديث إعدادات المحتوى لمنصة "فالكون" التي تؤثر على أجهزة الحاسبات التي تعمل بنظام "ويندوز"، حسبما قالت الشركة، ومقرها تكساس.

"تأخير غير متوقع"

وأضافت "كراود سترايك" أن خطأ في نظام التحقق من المحتوى سمح بنشر "بيانات محتوى تسبب مشاكل" لعملاء الشركة.

وقالت إن ذلك أدى إلى حدوث "تأخير غير متوقع" تسبب في تعطل نظام التشغيل ويندوز.


وكانت "كراود سترايك" قالت إن عددًا كبيرًا من نحو 8.5 ملايين جهاز حاسوب تعطلت يوم الجمعة، ما تسبب في اضطرابات عالمية، عادت إلى العمل بينما ينتظر العملاء والهيئات التنظيمية تفسيرًا أكثر تفصيلًا لما حدث.

وقالت الشركة إنه بمجرد انتهاء تحقيقاتها سوف تنشر علنًا تحليلها الكامل للانهيار.

وتسبب الانقطاع في فوضى تكنولوجية واسعة النطاق استمرت أيامًا، وسلّط الضوء على مدى اعتماد العالم على عدد قليل من مقدمي الخدمات الحاسوبية الرئيسيين، ولفت انتباه الجهات التنظيمية التي تطالب بمزيد من التفاصيل حول ما حدث.

(أ ب)