.
كما وقَّع الجانبان اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد ثلاثة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي إلى محطات استقبال سينوبك في الصين على مدى 27 عاماً قادمة.
كما تم التوقيع على اتفاق شراكة تنقل بموجبه قطر للطاقة إلى (سينوبك) حصة تبلغ 5 في المئة في مشروع مشترك، بما يعادل ستة ملايين طن سنوياً من الطاقة الإنتاجية لمشروع حقل الشمال الجنوبي من الغاز الطبيعي المسال سنوياً.
يحتوي حقل الشمال الجنوبي، على خطيْن عملاقيْن لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بقدرات إنتاجية إجمالية تصل إلى 16 مليون طن سنوياً.
التعاون بين قطر للطاقة وسينوبك الصينية
هذه هي الاتفاقية الثانية من نوعها مع شركة سينوبك منذ توقيع عقد الشراكة الأول في الدوحة في شهر أبريل نيسان الماضي، والذي شهد دخول سينوبك شريكاً في إحدى الشركات المشتركة المالكة لمشروع تطوير حقل الشمال الشرقي الذي يعتبر أحد أهم المشروعات في صناعة الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وكانت قطر للطاقة قد أعلنت سابقاً أنها قد تبيع ما يصل إلى خمسة في المئة من حصصها في وحدات الغاز المرتبطة بتوسعة حقل الشمال.
وفي أبريل نيسان، أصبحت شركة سينوبك الصينية أول شركة طاقة آسيوية تكون شريكاً في المشروع.
ولن تؤثر اتفاقية اليوم على حصص الشركاء الآخرين في المشروع.
وتأتي اتفاقية البيع والشراء طويلة الأمد هذه في أعقاب اتفاقية تم توقيعها في نوفمبر تشرين الثاني 2022 لتوريد أربعة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً، وهي الأطول في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.
ويستهدف مشروع حقل الشمال الشرقي رفع الطاقة الإنتاجية الحالية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المُسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً، بينما سيسهم مشروع حقل الشمال الجنوبي، في زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المُسال من 110 ملايين طن سنوياً إلى 126 مليون طن سنوياً.
أرباح قطر للطاقة
حققت قطر للطاقة صافي ربح قدره 154.6 مليار ريال قطري (42.47 مليار دولار) لعام 2022، بزيادة 58 في المئة على السابق، مع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأظهرت البيانات المالية لشركة الطاقة الحكومية أن الأرباح قفزت بفضل ارتفاع الإيرادات والدخل من حصتها في الأرباح من الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة.
وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد اشتدت المنافسة على الوقود منذ بداية الحرب الأوكرانية، إذ تحتاج أوروبا إلى كميات هائلة من الغاز لاستبدال خطوط الأنابيب الروسية التي كانت تشكل ما يقرب من 40 في المئة من وارداتها.
(الريال القطري = 0.27 دولار)