ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بصعود أسهم قطاع التعدين وانتعاش أسهم قطاع العقارات، بينما تواصل الأسواق التفاعل مع بيانات اقتصادية حديثة، وأرباح الشركات، والتوقعات بشأن السياسة النقدية العالمية.

سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.4 بالمئة بحلول الساعة 0810 بتوقيت غرينتش، حيث ارتفع قطاع الموارد الأساسية بنسبة 1 بالمئة، مما وفر دعمًا قويًا للمؤشر.

قطاع العقارات شهد انتعاشًا ملحوظًا مع ارتفاعه بنسبة 0.8 بالمئة، ليعوّض بعض الخسائر التي تكبدها الاثنين عندما تراجع بنسبة 2 بالمئة.

على صعيد الشركات، قفز سهم شركة "تيسن كروب" الألمانية، المتخصصة في صناعة الغواصات وقطع غيار السيارات، بنسبة 7.5 بالمئة بعد الإعلان عن نتائج مالية إيجابية للربع الرابع.

وفي قطاع الألعاب، ارتفع سهم شركة "إمبريسر" السويدية بنسبة 3.7 بالمئة، بدعم أنباء تتعلق بفصلها عن شركة "أسمودي" المتخصصة في ألعاب الطاولة.

في المقابل، سجل سهم شركة "سونوفا هولدنغ" السويسرية، المصنعة لأجهزة السمع، تراجعًا بنسبة 2 بالمئة، بعدما أعلنت الشركة عن أرباح أساسية للنصف الأول من العام أقل من التوقعات.

على الجانب السياسي، يترقب المستثمرون ترشيحات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لمنصبي وزير الخزانة والممثل التجاري في إدارته، بعد أن كشف الأسبوع الماضي عن اختياراته لوزيري الصحة والدفاع.

وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، تتجه أنظار الأسواق إلى أي مؤشرات حول مسار خفض أسعار الفائدة على مستوى العالم، وسط تكهنات بأن سياسات ترامب قد تسهم في رفع معدلات التضخم، مما قد يحد من إمكانية تخفيض أسعار الفائدة مستقبلًا.

وفي أوروبا، أعرب صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، عن مخاوفهم بشأن احتمالية فرض الولايات المتحدة، رسومًا جمركية تجارية جديدة، مما قد يترك تأثيرًا سلبيًا على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

هذا الترقب يأتي في وقت تزداد فيه حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية العالمية، مع تطلع المستثمرين إلى قرارات وتحركات البنوك المركزية الرئيسية، لتحديد اتجاهات الأسواق خلال الفترة المقبلة.