قبل بدء أكبر معرض تجاري لألعاب الكمبيوتر في العالم "جيمزكوم"، تراجعت آمال القطاع في ألمانيا في الحصول على المزيد من التمويل الحكومي.
وصوتت لجنة شؤون الميزانية في البرلمان الألماني (بوندستاج) في الخريف الماضي على تخصيص إجمالي 100 مليون يورو لمطوري الألعاب الألمان بين عامي 2024 و2026، وذلك من أموال ميزانية مفوضة الحكومة الألمانية للشؤون الثقافية والإعلامية، كلاوديا روت.
ومع ذلك، لم يتم بعد تنفيذ هذا الدعم.
وتشير تصريحات متحدثة باسم المفوضة الآن إلى أنه سيُجرى تخصيص أموال أقل بكثير مما كان متوقعا.
صناعة ألعاب الكمبيوتر
وبحسب المتحدثة، فإن التنسيق بشأن تمويل القطاع بقيمة 33.3 مليون يورو هذا العام لا يزال مستمرا مع وزارة الاقتصاد الألمانية، التي لديها خط تمويل منفصل بقيمة 50 مليون يورو سنويا.
وكان الطلب على التمويل لدى وزارة الاقتصاد مرتفعا للغاية لدرجة أنه تم إيقاف طلبات التمويل منذ مايو 2023، ولن يتم استخدام الأموال إلا للمشاريع التي تمت الموافقة عليها منذ فترة طويلة والتي ستستمر لعدة سنوات.
أما المبلغ المتبقي البالغ 66.7 مليون يورو، والذي كان من المفترض أن يتدفق إلى شركات الألعاب في عامي 2025 و2026، فمن المحتمل أن يتم فقدانه.
وقالت المتحدثة: "بسبب وضع الميزانية الصعب، لم يكن من الممكن في الوضع الحالي الاستمرار في تمويل قطاع الألعاب من ميزانية الثقافة في مسودة الحكومة لموازنة عام 2025".
ويحث الاتحاد الألماني لألعاب الكمبيوتر "جيم" منذ فترة طويلة على شكل آخر من الدعم الحكومي، والذي يمكن أن يتمثل في إعفاءات ضريبية. وبحسب بيانات الاتحاد، فإن تطوير الألعاب في ألمانيا أغلى بحوالي الثلث مقارنة بدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وكندا.
وتعتبر ألعاب الكمبيوتر صناعة متنامية في العصر الرقمي. ويوجد في ألمانيا حوالي 950 شركة معظمها صغيرة في هذا القطاع، الذي يبلغ إجمالي عدد موظفيه حوالي 12 ألفا و400 موظف.
(د ب أ )