استغل مجموعة من القراصنة الحرب في غزة للاحتيال على الإسرائيليّين وجمع الأموال والتبرعات.
فقد وقع إسرائيليون عدة في فخّ عملية احتيال شبكية، حيث قامت مجموعة تتظاهر بأنها قراصنة إسرائيليون "WeRedEvils"، بفتح صفحة على "إكس"ومجموعات على "تليغرام" وطلبت من راكبي الأمواج التبرّع لهم بالمال.
وبحسب المعلومات التي وردت لموقع "واينت" الأحد، تمكّن المنتحلون من إسقاط الآلاف من متصفّحي الشبكة، على الرغم من أنه لم يكن هناك أيّ وسيلة للتحقق من مدى الضرر.
وتنشط مجموعة "WeRedEvils" الأصلية فقط من خلال قناة "تليغرام"، ولكن هناك ما لا يقلّ عن 6 قنوات تنتحل الشخصية نفسها.
ولفت الموقع إلى أنّ "الهاكرز" الإسرائيليّين أو الموالين لتل أبيب، ينشطون منذ بداية الحرب في غزة، ويزعمون أنهم يستخدمون قدراتهم لضرب أهداف في دول معادية لإسرائيل، خصوصًا إيران.
وحصلت المجموعة على 15 دقيقة من الشهرة بعد أن زعمت أنها أغلقت أجزاء من شبكة الكهرباء في العاصمة الإيرانية طهران، لكن حتى الآن لم يتمكن أيّ مصدر مستقل من التحقق من هذه المزاعم.
حرب سيبرانية
وفي الأسبوعَين الماضيَين، أفادوا أنهم تمكنوا من اختراق أحد المستشفيات الإيرانية وسرقة قواعد بيانات الوثائق وتشفير شبكة الكمبيوتر الداخلية.
وفي تقريرهم الأخير، ذكروا أنهم اخترقوا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالسلطة القضائية والبرلمان الإيراني.
وفي كلتا الحالتَين الأخيرتَين، أطلق القراصنة قواعد البيانات التي زُعم أنها سُرقت في المناسبة نفسها، ولكن مرة أخرى، من الصعب التأكد من مصدرها.
وبحسب الموقع، يتبيّن أنّ هذه الشعبية هي أيضًا في أيدي القراصنة، لأنّ القنوات الوهمية نسخت منشورات الجماعة واستخدمتها لخداع المتصفّحين وجمع التبرعات باسمها.
وتُعتبر العمليات السيبرانية الهجومية من أيّ نوع، إشكالية كبيرة من الناحية القانونية ولا توجد طريقة للتحقق من صحة ما ينشره المتسللون في هذه المجموعات، إلا في حالة تسريب الملفات التي تمّ التحقق منها.
في الشهرين الماضيَين، شنّت مجموعات القرصنة المؤيدة للفلسطينيّين حربًا سبيرانية على إسرائيل.
(ترجمات)