
داني كارفاخال، أحد أبرز الأسماء في تاريخ ريال مدريد الحديث، يواجه مرحلة حساسة في مسيرته. اللاعب سيبلغ الرابعة والثلاثين من عمره في يناير المقبل، وشارك في 12 مباراة فقط خلال موسم 2024-2025، بإجمالي 897 دقيقة، قبل أن تباغته إصابة خطيرة في الرباط الصليبي في أكتوبر الماضي قلبت كل المعطيات.
ورغم أن عقده كان ينتهي في صيف 2025، لم يتردد النادي في تجديده حتى 2026، اعترافًا بمكانته القيادية ودوره التاريخي. عاد إلى الملاعب في مواجهة باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، لكن مستقبله ما زال محاطًا بالغموض، خصوصًا مع التوقيع مع ترينت ألكسندر أرنولد الذي سيُنافسه في مركز الظهير الأيمن.
الأنظار الآن مُسلّطة على أداء كارفاخال بعد غياب طويل، في ظل حاجة الفريق إلى استقرار بدني وفني في هذا المركز. وبينما يُعوّل المدرب تشابي ألونسو على خبرته وقيادته، فإن تقييم استمراريته سيكون مرهونًا بما يقدّمه داخل الملعب في الموسم الجديد.
بعيدًا عن الحاضر، يظل كارفاخال رمزًا كبيرًا في قلعة “فالديبيباس”. فقد كان هو من وضع حجر الأساس لمشروع المدينة الرياضية إلى جانب الأسطورة دي ستيفانو، ويُجسد بروحه القتالية وانضباطه الرياضي ومكانته المؤسسية، أحد أعمدة حقبة ريال مدريد الذهبية.
وفي رصيده 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ويأمل أن يُتوّج بالسابعة ليُصبح اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يحقق هذا الإنجاز الاستثنائي.