أعلنت Foxconn - أكبر شركة مجمعة لهواتف iPhone- أنها ستدفع للعمال مقابل الاستقالة والعودة إلى منازلهم، وسط مكافحتها من أجل العمل وسط اضطرابات العمال والإغلاق بسبب كوفيد-19.
وفي إشعار للموظفين، قالت Foxconn إنها ستقدم للموظفين المعينين حديثًا في مصنعها في تشنغتشو مكافأة قدرها 8000 يوان (1100 دولار) للاستقالة على الفور و 2000 يوان إضافي (300 دولار) إذا قرروا إخلاء المصنع والعودة إلى منازلهم، وفقًا لتقارير South China Morning Post.
وكتبت شركة Foxconn في إشعارها قائلة: "لا يزال بعض الموظفين قلقين بشأن فيروس كورونا ويأملون في الاستقالة والعودة إلى ديارهم"، مؤكدة أنها تتفهم بعمق مخاوف عمالها.
جاء الإخطار بعد ساعات من ورود تقارير عن احتجاجات عنيفة في مصنع Foxconn في تشنغتشو، والذي يعمل فيه ما يصل إلى 300 ألف شخص.
وغادر العمال المساكن التابعة للمصنع في وقت مبكر من صباح الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ خرجوا في تظاهرات غاضبين بسبب أجورهم إلى جانب قلقهم من انتشار كوفيد-19، وتصاعد الأمر إلى اشتباك العمال مع أفراد الأمن، ما اضطر إلى تدخل الشرطة لاستعادة النظام.
وأكدت Foxconn حدوث احتجاجات في بيان أمس الأربعاء ونفت أن يكون العمال المصابون بفيروس كورونا يقيمون في مهاجعهم.
عمليات التأمين من كوفيد-19
وسنت Foxconn ضوابط لمكافحة كوفيد-19 في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، تضمن ذلك إجبار العمال على تناول الطعام في مهاجعهم، لقمع تفشي المرض المتزايد.
وبعد فترة وجيزة من فرض هذه الضوابط، ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية لعمال يفرون من المصنع، ويقفزون من على الأسوار.
ودفع نزوح العمال Foxconn إلى اللجوء إلى الحكومة للحصول على المساعدة، وقال العمال الذين فروا من مصنعها لصحيفة South China Morning Post إن مسؤولي القرية المحليين اتصلوا بهم نيابة عن الشركة، وشجعوهم على العودة إلى العمل.
وحذرت شركة Apple في وقت سابق من هذا الشهر من أن إنتاج iPhone سيكون أقل من المتوقع في موسم العطلات بسبب الاضطرابات في مصانعها.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن شركة Foxconn ستحتاج ما يصل إلى 100 ألف عامل جديد لاستعادة عملياتها بالكامل.
