وقالت شركة «كوج إيفنتس»، المنظمة للمعرض لوكالة فرانس برس، إنه «بقرار من السلطات الحكومية، لن يكون هناك أي جناح عرض لقطاع الصناعات العسكرية الإسرائيلي في معرض يوروساتوري 2024»، من دون مزيد من التفاصيل، في حين كان من المقرر أن تعرض 74 شركة إسرائيلية معداتها خلال المعرض.
ولم تحدد الشركة المنظمة ولا وزارة القوات المسلحة الفرنسية، التي يُنظم العرض تحت رعايتها، أسباب هذا القرار على الفور، علماً أن قرار الإلغاء يأتي بعد أيام قليلة من قصف للجيش الإسرائيلي أوقع عشرات القتلى في مأوى للنازحين في رفح، وأثار غضباً دولياً ودفع إلى تنظيم العديد من التظاهرات في فرنسا ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وسُجل أكثر من 2000 شركة في المعرض، من بينها 74 شركة إسرائيلية، بما في ذلك شركات الصناعات الدفاعية الرئيسية، على أن تعرض عشر منها أسلحة، وفق المنظمين.
معرض يوروساتوري
معرض يوروساتوري يُعقد كل عامين في باريس، وهو واحد من أهم الفعاليات العالمية في مجال الدفاع والأمن.
ويشارك في دورة 2024 من الحدث العالمي 250 وفداً رسمياً من 96 دولة، و1743 عارضاً من 62 دولة، بحضور نحو 62 ألف زائر من 150 دولة، وفقا لموقع «يوروساتوري».
وتشمل فعاليات المعرض أكثر من 100 مؤتمر، وأكثر من 300 متحدث دولي.
ويجذب المعرض آلاف العارضين والزوار من مختلف أنحاء العالم، بمن في ذلك كبار المصنعين والموردين وصناع القرار.
ويُعتبر المعرض منصة رئيسية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الدفاع، ويتيح فرصاً كبيرة للتعاون التجاري وتبادل المعرفة بين الدول والشركات.
تأسس يوروساتوري عام 1967، ويوفر المعرض فرصة فريدة للقاء المصنعين والشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، جنباً إلى جنب مع الجهات الفاعلة في سوق الدفاع والأمن من القطاعين العام والخاص، حيث يتم التبادل مع أفضل الخبراء والحكومات وإداراتها والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية، وحضور محاضرات رفيعة المستوى وطاولات مستديرة، مع اكتشاف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والعروض العالمية للابتكار وآفاق القطاع وتطوراته.
في كل نسخة من النسخ السابقة، من خلال مقترحات شاملة وملموسة ومبتكرة وتطلعية، يعرض يوروساتوري أكثر من 500 حل جديد ويقدم لزواره مجموعة واسعة من الحلول والخدمات، ما يتيح لهم الفرصة لتعزيز دفاعاتهم وقدراتهم الأمنية.
التبعات الاقتصادية والتجارية
يُعتبر قرار إلغاء مشاركة الشركات الإسرائيلية ضربة اقتصادية لهذه الشركات التي كانت تأمل في استغلال المعرض لتعزيز صفقاتها وعلاقاتها التجارية.
وقد يؤثر هذا القرار سلباً على العلاقات التجارية بين فرنسا وإسرائيل في مجالات أخرى غير الدفاع، ولم يقدر بعد حجم الخسائر الاقتصادية للطرفين بعد هذا القرار.