طردت شركة غوغل 28 موظفًا الأربعاء، بعد مشاركتهم في احتجاجات ضد مشروع "نيمبوس"، وهو عقد مشترك بقيمة 1.2 مليار دولار مع أمازون، لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالذكاء الاصطناعيّ والخدمات السحابية.

ووفقًا لبلومبرغ تأتي عمليات الفصل الثماني والعشرين، التي أكدتها غوغل، بعد ساعات من اعتقال الشرطة 9 موظفين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، بسبب اعتصام احتجاجيّ في مكتب الرئيس التنفيذيّ لشركة "غوغل كلاود"، توماس كوريان في سانيفيل، كاليفورنيا، ومكتب الشركة في نيويورك، وتم طرد جميع هؤلاء العمال التسعة، بالإضافة إلى 19 آخرين من المشاركين في الاحتجاج.

وقالت المتحدثة باسم غوغل آنا كووالتشيك في بيان لها:

  • تم فصل الموظفين بعد أن خلص تحقيق داخليّ إلى أنهم مذنبون بـ "إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديًا، ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا.
  • بعد رفض طلبات متعددة لمغادرة المبنى، قامت سلطات إنفاذ القانون بإزالتها لضمان سلامة المكتب.
  • عقد نيمبوس ليس موجهًا إلى العمل السرّي أو العسكري.

وتلقى العديد من العمال المشاركين في الاحتجاجات، بما في ذلك أولئك الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في الاعتصام، رسالة من مجموعة الموارد البشرية في الشركة، تبلغهم بأنه قد تم منحهم إجازة، ومساء الأربعاء، تم إبلاغ العمال بأنه سيتم فصلهم من قِبل الشركة.



مشروع "نيمبوس"

وقال المحتجون إنّ الصفقة تجعل التكنولوجيا المتقدمة متاحة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، التي يمكن أن تساهم في قتل أو إيذاء الفلسطينيّين في غزة والضفة الغربية، فيما ذكرت مجلة "The Intercept" و"Time" أنّ مشروع "نيمبوس" يقدم خدمات يمكن للجيش الإسرائيليّ استغلالها.

وقادت الاحتجاجات منظمة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، وركزت على مشروع "نيمبوس" – وهو عقد مشترك بين غوغل وأمازون بقيمة 1.2 مليار دولار لتزويد الحكومة الإسرائيلية والجيش بخدمات الحوسبة السحابية، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعيّ ومراكز البيانات والبنية التحتية السحابية الأخرى.

بدورها قالت منظمة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" في بيان: "هذا المساء، قامت شركة غوغل بطرد أكثر من 20 عاملًا بشكل عشوائي، بما في ذلك أولئك الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في احتجاجات الاعتصام التاريخية التي استمرت 10 ساعات بالأمس"، مضيفة "بعد سنوات من تنظيمنا ضد مشروع نيمبوس، لم نسمع بعد من أيّ مسؤول تنفيذيّ عن مخاوفنا، يحق لموظفي Google الاحتجاج سلميًا على شروط وأحكام عملنا، ومن الواضح أنّ عمليات الفصل هذه كانت انتقامية".

من جهتها قالت مهندسة البرمجيات في الشركة المشاركة في الاحتجاج إيمان حسيم، بحسب موقع "ذا هيل" الإخباريّ الأميركي، إنها "كانت خائفة من فقدان وظيفتها، لكنها قررت الانضمام إلى الاحتجاج على أيّ حال"، مضيفة "من المستحيل بالنسبة لي أن أواصل عملي كل أسبوع من دون الاعتراف بوضوح، وإدانة مشروع نيمبوس أو أيّ دعم آخر للحكومة الإسرائيلية".

(ترجمات)