مع استمرار المعركة الطاحنة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تطبيق مقاطع الفيديو الشهير "تيك توك" ومشاكله الأمنية المحتملة، أعلنت الحكومة الصينية الخميس اعتزامها معارضة خطط واشنطن المحتملة بشأن إجبار الشركة الصينية المالكة للتطبيق على بيعه لشركة أخرى بسبب مخاطر أمنية.
وحذرت بكين بأن مثل هذه الخطوة ستضر بثقة المستثمرين في الولايات المتحدة.
وبحسب حيفة "فايننشيال تايمز" فقد أدت المخاوف بشأن الخوارزمية التي يعمل بها "تيك توك" إلى جانب مخاوف الأمن القومي من إمكانية حصاد بيانات المستخدم الأميركية لأغراض التجسس، إلى قيام لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة Cfius، وهي لجنة مشتركة بين الوكالات تقوم بتقييم الاستثمار الأجنبي بمطالبة مالكيها الصينيين بيع حصصهم في "تيك توك" أو أن يواجهوا حظرا.
وتشعر حكومات بالقلق من إمكانية قيام شركة "بايت دانس" الصينية لتكنولوجيا الإنترنت ومالكة "تيك توك" بإعطاء سجل التصفح أو بيانات أخرى متعلقة بالمستخدمين للحكومة الصينية، أو الترويج لدعاية ومعلومات مضللة.
حظر "تيك توك"
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السلطات الأميركية كانت تفكر في حظر "تيك توك" إذا لم تبعه "بايت دانس" لشركة أخرى.
يذكر أن "تيك توك" تم حظره على الأجهزة الحكومية الرسمية في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي وبرلمان نيوزيلندا.
كما حظرت الهند التطبيق بالإضافة لعشرات التطبيقات الصينية الأخرى من بينها خدمة رسائل "وي تشات" لأسباب تتعلق بالأمان والخصوصية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية شو جيتينغ: ”إذا كانت هذه الأخبار صحيحة، فإن الصين ستعارض ذلك بحزم".
ولم تتحدث شو عما قد تفعله بكين حال حدث ذلك، وأضافت:
- البيع الإجباري سيضر بشكل خطير بمستثمرين من دول عدة بينها الصين.
- هذا سيضر بالثقة في الاستثمار بالولايات المتحدة.
تطبيق "تيك توك" أحد أسباب النزاعات بين الصين وحكومات أخرى حول مجالي التكنولوجيا والأمن.
ومن المقرر أن يتحدث الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك" شو زي تشيو اليوم الخميس أمام لجنة في الكونغرس الأميركي لإثبات سبب عدم حظر التطبيق الذي يحظى بشعبية كبيرة.
(أ ب)