لكن منصات إعلامية تابعة للجيش وقوات الدعم السريع أكدت مقتل العشرات من ضباط وجنود الجيش السوداني في غارات استهدفت مقر قيادة الجيش ومواقع اخرى في المدينة.
وفي حين لم يصدر بيان رسمي من الجيش السوداني، إلا ان منصات إعلامية تابعة له قالت إن الطيران الحربي نفذ غارتين استهدفت الأولى مخزنا للسلاح قرب قيادة الجيش، واستهدفت الثانية موقعا عسكريا داخل القيادة، كما أشارت منصات تابعة للدعم السريع إلى أن إحدى الغارات استهدفت جنودا وضباطا تابعين لقوات إحدى الحركات المتحالفة مع الجيش أثناء محاولتهم الانسحاب من المدينة التي تشهد قتالا عنيفا.
وقدرت بعض المنصات عدد القتلى بأكثر من 170 بينهم ضباط برتب عالية.
وتواصلت لليوم الثالث على التوالي الاشتباكات العنيفة في المدينة مخلفة خسائر بشرية كبيرة ودمار واسع.
وروى فارون قصصا مروعة لحجم الدمار والقتل في المدينة، وقالوا لموقع "سكاي نيوز عربية" إن معظم الأحياء تحولت إلى مدن أشباح في حين تعرضت الأحياء القريبة من السوق الرئيسي وقيادة الجيش إلى جحيم وسط صعوبات كبيرة تواجه السكان في الخروج إلى مناطق آمنة.
وتتضارب الأنباء حول الموقف الميداني، ففي حين يقول الجيش إنه تمكن من صد هجوم قوات الدعم السريع وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، أكدت الأخيرة إحرازها تقدم كبير وسيطرتها على مناطق استراتيجية ومعظم الأحياء والارتكازات القريبة من قيادة الفرقة السادسة - أكبر مقر عسكري للجيش في دارفور - مشيرة إلى فرضها حصار شديد على المناطق المتبقية من المدينة.