تحمل مواسم الأعياد معها أنشطة اقتصادية استثنائية، إذ تتحول الأسواق إلى مراكز نشاط مكثف تعكس تغيّرات جوهرية في أنماط الاستهلاك والإنفاق.

وفي عيد الفطر بشكل خاص تتصاعد معدلات الطلب على السلع والخدمات بوتيرة سريعة، مدفوعةً بالرغبة في الاحتفال من خلال طقوس خاصة معتادة في الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية، مما يخلق موجة من الانتعاش المؤقت في قطاعات مختلفة، بدءًا من تجارة التجزئة، وصولًا إلى الخدمات الترفيهية والسياحية.

ويعكس هذا الزخم الاقتصادي، وإن كان موسمياً، مدى الترابط بين العوامل الثقافية والسلوك الاستهلاكي، ويؤكد دور المناسبات الدينية والوطنية في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي والإقليمي.

بينما لا يخلو هذا الارتفاع المفاجئ في الإنفاق من تحديات اقتصادية؛ أبرزها الضغط على الميزانيات الأسرية، والتأثيرات التضخمية الناتجة عن زيادة الطلب.

وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف القوة الشرائية في العديد من الدول، يجد المستهلكون أنفسهم أمام معادلة صعبة بين تلبية متطلبات العيد والحفاظ على الاستقرار المالي.