قالت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس إن الأميركيين "يستحقون أفضل" من المزاعم التي ترددت مؤخراً بأن المهاجرين الهايتيين في سبرينجفيلد، بولاية أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة، ووصفت ما يحدث في المدينة جراء تلك الشائعات بأنه "عار كبير"، بعد التهديدات التي تلقتها مدارس ومستشفيات المدينة بوجود قنابل، ما أدى إلى إغلاقها.

وأضافت هاريس، في مقابلة، الثلاثاء، استضافتها الجمعية الوطنية للصحافيين السود في فيلادلفيا: "قلبي ينفطر لأجل ذلك المجتمع. يستحق الشعب الأميركي أفضل من ذلك، وأعتقد أنه يريد الأفضل من ذلك. بغض النظر عن خلفية شخص ما أو عرقه أو جنسه أو موقعه الجغرافي، أعلم أن الناس يشعرون بقلق عميق بشأن ما يحدث لذلك المجتمع في سبرينجفيلد، بولاية أوهايو، ويجب أن يتوقف هذا".

وقالت: "كمدع عام، كنت أعرف ما يعنيه كلامي، وأنه قد يشكل الفارق بين حرية أو سجن شخص. إنه لعار كبير أن يحدث ذلك بسبب أكاذيب تجد جذورها في أنماط عنصرية، وهذا ليس جديداً".

وانتشرت هذه الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدخلها الرئيس السابق دونالد ترمب إلى الساحة السياسية بقوة عندما ذكرها في مناظرته الأخيرة مع هاريس على شبكة ABC الأسبوع الماضي.

ومنذ ذلك الحين، شهدت سبرينجفيلد تهديدات بالعنف، بما في ذلك أكثر من 22 تهديداً بالقنابل. وقالت هاريس أيضاً إن تسليط الضوء على شائعة غير مؤكدة من قبل الرئيس السابق "يتماشى مع نمطه السلوكي".

 وأضافت هاريس، مشيرة إلى أفعال ترمب السابقة: "هذا ليس جديداً من حيث ترديد هذه الأنماط العنصرية. هذا ليس جديداً من حيث مصدرها. سواءً كان ذلك من خلال رفض تأجير (العقارات) لأشخاص وعائلات سود، أو من خلال نشر إعلان كامل في نيويورك تايمز ضد خمسة مراهقين سود ولاتينيين أبرياء (سنترال بارك فايف) ودعوته لإعدامهم، أو من خلال الإشارة إلى أول رئيس أسود للولايات المتحدة بكذبة"، في إشارة إلى تشكيكه في أن الرئيس الأسبق باراك أوباما (2009 - 2017) مولود في الولايات المتحدة.

وعندما سُئل المتحدث باسم ترمب عن التعليق، اتهم هاريس باستخدام "خطاب بغيض" ولكنه لم يقدم تفاصيل محددة.

ونفى المسؤولون المحليون وجود أي حالات حقيقية لأكل الحيوانات الأليفة من قبل المهاجرين أو الأميركيين في سبرينجفيلد. لكن نائب ترمب السيناتور جي دي فانس، الذي يمثل أوهايو، قال في مقابلة مع CNN الأحد، إن إثارة الشائعة في العلن "تجذب الانتباه إلى سياسة الهجرة والحدود".

وقالت هاريس إن المزاعم بشأن سبرينجفيلد ستستمر في تقسيم الناس وجعل البعض يشعرون بعدم الأمان.

وعندما سُئلت عن أمنها كمرشحة، قالت هاريس: "انظروا إلى أوهايو. ليس لدى الجميع جهاز الخدمة السرية، وهناك العديد من الناس في بلدنا الآن ممن لا يشعرون بالأمان".

ترمب يكرر تهديداته

وكرر دونالد ترمب الأحد، مزاعمه بأن المهاجرين غير الشرعيين "استولوا" على مدينة سبرينجفيلد، نافياً أن يكون على عِلم بالتهديدات بوجود قنابل تلقتها المدينة بعد أن ادعى وغيره من الجمهوريين أن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة.

وأضاف ترمب، أثناء زيارته لجمعية حماية شرطة لاس فيجاس: "لا أعرف ما حدث بشأن التهديدات بوجود قنابل، لكني أعلم أن المدينة استولى عليها مهاجرون غير شرعيين، وهذا أمر فظيع، فقد كانت سبرينجفيلد مدينة جميلة، لكنهم الآن يعيشون جحيماً". 

 وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترمب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي، وقال ترمب إن "التهديد الحقيقي هو ما يحدث على حدودنا" وليس التهديدات بوجود قنابل في سبرينجفيلد.