وقالت فيديكس التي تعمل في أكثر من 45 دولة ومنطقة في أوروبا وتوظف أكثر من 52 ألف شخص يوم الأربعاء، إن التخفيضات ستمتد على مدار 18 شهراً، وتطول الموظفين في المكاتب الخلفية التي تكون عادة مسؤولة عن الأعمال الإدارية في الشركة بدلاً من التعامل المباشر مع العملاء.
ومن المتوقع أن تتكبد الشركة إجمالي تكلفة قبل خصم الضريبة تتراوح بين 250 مليون دولار إلى 375 مليون دولار بسبب الرسوم القانونية وتعويضات إنهاء الخدمة للموظفين، لكن في المقابل ستساعد هذه الخطوة في توفير ما بين 125 مليون دولار و175 مليون دولار سنوياً اعتباراً من السنة المالية 2027.
وكانت الشركة التي يقع مقرها في ممفيس قد حددت خططاً لخفض التكاليف بقيمة أربعة مليارات دولار بحلول نهاية السنة المالية 2025، بما في ذلك 1.8 مليار دولار في السنة المالية 2024، كجزء من خطة لإعادة هيكلة شبكات التوصيل.
ضعف الطلب بعد جائحة كورونا
شهدت فيديكس، ومنافستها يونايتد بارسل سيرفيس، وشركات التوصيل الأخرى طفرة في الطلب خلال جائحة كورونا عندما اتجه المستهلكون المقيمون في منازلهم بالتسوق عبر الإنترنت، ولكن مع استئناف السفر وعودة الحياة لطبيعتها، تأثرت الشركات سلباً وتفاقم الوضع مع ارتفاع التضخم.
ويبدو أن مواجهة الطلب الضعيف على الشحن وبطء نمو الأرباح في وحدة النقل الجوي السريع -أكبر قطاع بالشركة- دفع فيديكس للنظر في إلغاء الوظائف من أجل خفض التكاليف وتعزيز الأرباح.
وقال نائب مدير الأبحاث في شركة «سي إف آر إيه ريسيرش»، ستيوارت جليكمان «تكافح الشركات في كل من أوروبا والولايات المتحدة للمحافظة على ربحيتها، وفي الوقت الحالي يعد خفض التكاليف هو الوسيلة المتاحة للعمل بها».
وأعلنت يونايتد بارسل سيرفيس أيضاً خططاً لخفض التكاليف بقيمة مليار دولار هذا العام، وقالت في يناير كانون الأول 2024 إنها ستلغي 12 ألف وظيفة وتستكشف خيارات استراتيجية لأعمالها المتقلبة وسط ضعف الطلب والقدرة الفائضة في صناعة النقل بالشاحنات.
(رويترز)