لاحظ بعض المستخدمين لتطبيق "واتساب" ظهور صورة مسدس أو صبي يحمل مسدسًا عندما يُكتب مصطلحات "فلسطيني" أو "فلسطين" أو "فتى فلسطيني".

واختلفت نتائج البحث عند اختبارها من قبل مستخدمين مختلفين، لكن صحيفة "الغارديان" تحققت من خلال لقطات الشاشة واختباراتها من ظهور ملصقات مختلفة تصور أسلحة في نتائج البحث الثلاثة هذه.

وقال موظف سابق في شركة "ميتا" إن موظفي الشركة قاموا بالإبلاغ عن المشكلة داخليا.

ويتيح تطبيق "واتساب" المملوك لشركة "ميتا" للمستخدمين تجربة منشئ الصور الذكاء الاصطناعي الخاص به "لإنشاء ملصق". وتطالب هذه الميزة المستخدمين "بتحويل الأفكار إلى ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي".

الطفل الفلسطيني في تطبيق "واتساب" 

على سبيل المثال، أظهرت عمليات بحث "الغارديان" عن "فلسطين المسلمة" 4 صور لامرأة محجبة: واقفة ساكنة، تقرأ، تحمل زهرة، وتحمل لافتة.

لكن بحث صحيفة "الغارديان" عن "فتى مسلم فلسطيني" أدى إلى ظهور 4 صور للأطفال: صبي يحمل سلاحًا ناريًا يشبه AK-47 ويرتدي قبعة للدلالة على دينه.

بحث آخر لصحيفة "الغارديان" عن "فلسطين" أدى إلى ظهور صورة ليد تحمل مسدسًا. 

هذه الصور تتغيّر وتتبدل بين وقت وآخر فبعضها يُضاف وبعضها يختفي.

وواجهت "ميتا" ضغوطًا متكررة من الناشطين والصحفيين الفلسطينيين، خصوصا في أوقات تصاعد العنف أو العدوان تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية، وفق المصدر عينه.


انتهاك حقوق الإنسان

في الإطار، وجدت دراسة أجريت بتكليف من الشركة في سبتمبر 2022 أن سياسات المحتوى الخاصة بـ"فايسبوك" و"إنستغرام" خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في مايو 2021 انتهكت حقوق الإنسان الفلسطيني.

وقال التقرير إن تصرفات "ميتا" ربما كان لها "تأثير سلبي.. على حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير، وحرية التجمع، والمشاركة السياسية، وعدم التمييز، وبالتالي على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والرؤى حول حياتهم". 

(ترجمات)