ويرتكز الصندوق على فلسفة كلينيك لا بريري القائمة على تعزيز الابتكارات العلمية في مجال طول العمر، معتمداً على أربعة محاور أساسية: الرعاية الطبية، والتغذية، والحركة، والرفاهية.
ووصف سيموني جيبيرتوني، الرئيس التنفيذي لكلينيك لا بريري، لـCNN الاقتصادية، هذه المبادرة بالنهج المتكامل لابتكار تقنيات تحسن من نوعية الحياة وتسد الفجوة بين التقنيات المبتكرة وتطبيقاتها، الأمر الذي يعزز «التزام الشركة الراسخ بمبدأ مساعدة الأفراد وإلهامهم لعيش حياة أطول، أكثر صحة ورضا، ليس مجرد هدف، بل هو التزام قوي».
من النظري إلى التطبيق
وقال إن هذه المبادرة ستسهم في نقل تقنيات طول العمر من المرحلة الاستكشافية إلى الحلول العملية القابلة للتطبيق، مشيراً إلى أنه لتحقيق هذه الهدف «سنوفر للشركات منصة تطوير شاملة تتضمن الإرشاد والتمويل والوصول الى شبكة كلينيك لا بريري من الخبراء المتمرسين».
وتستهدف استثمارات الصندوق الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة والشركات في جولات الاستثمار من السلسلة ب B Series. وقال «نحن نستهدف الشركات التي لديها القدرة لتحقيق انعطافات كبيرة في القيمة خلال 9-12 شهراً وفرص للتخارج بين 3-5 سنوات».
وشرح أن الدعم الذي سيوفره الصندوق للشركات الناشئة سيكون متعدد الأبعاد بدءاً من تطوير المنتج إلى تحقيق اختراق للسوق وذلك بهدف «مساعدتهم على تحقيق ابتكاراتهم».
ويتمثل دور الصندوق في توفير مستوى من التحقق والمصداقية السوقية للشركات المختارة عبر التحقق العلمي بواسطة التجارب السريرية الصارمة المرتبطة بعلامة كلينيك لا بريري التجارية.
لقيادة هذه المبادرة، عقدت كلينيك لا بريري شراكة مع البروفيسور ستيفان كاتسيكاس، الخبير البارز في مجالات التكنولوجيا الحيوية والبحث والاستثمارات الكبرى.
وسيشترك كل من البروفيسور كاتسيكاس وسيموني جيبيرتوني في رئاسة لجنة الاستثمار.
وستضم الإدارة نخبة من القادة الفكريين في مجالات الطب وعلوم الحياة ضمن المجلس الاستشاري العلمي، وسيتم تعزيز الفريق الإداري بشخصيات محترفة من قطاعات متنوعة، مثل الشركات، والمستهلكين، ورأس المال الاستثماري، لضمان نهج متعدد التخصصات يتيح رؤية شاملة حول استثمارات واستراتيجيات طول العمر.
هيكلة وأهداف
كشف جيبيرتوني أن 100 مليون يورو هو الحجم السنوي المستهدف للصندوق بمعدل ثلاثة إغلاقات تمكن من الوصول إلى 300 مليون يورو.
وسيفتح الصندوق المجال أمام 200-300 فرصة استثمارية سنوياً بهدف تحقيق خمس صفقات استثمارية سنوياً، وتمتد فترة الاستثمار لأربع سنوات بهدف ضم 20 شركة إلى محفظة الصندوق.
وشرح جيبيرتوني أن الدور الأول للصندوق هو أن يكون الصندوق «محركاً للابتكار في علوم طول العمر، ولا يقتصر تطوير هذه التكنولوجيات في مراكز أبحاث كلينيك لا بريري فقط بل سيهدف إلى البحث عن فرص لدمج تقنيات التحقق ودعمها باختبارات سريرية صارمة».
ويُخصص «صندوق طول العمر» حصرياً للمستثمرين المؤهلين والمهنيين أو الأفراد المحترفين الذين يستوفون الشروط المالية المطلوبة.
وأوضح جيبيرتوني أنه «لا توجد قيود جغرافية من حيث المبدأ لمستثمري دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية، أما بالنسبة للولايات القضائية خارج هذه المنطقة فسيتم تقييمها على أساس كل حالة على حدة».
يذكر أن منتجعات كلينيك لا بريري تقدم برامج تجمع بين الطب الوقائي المتقدم، وعلم الوراثة، وعلوم الوراثة فوق الجنينة، إلى جانب خطط نمط الحياة والتغذية المصممة مسبقاً.
وإلى جانب مراكزها المنتشرة حول العالم سعت الشركة الى توسيع وجودها في منطقة الخليج، وافتتحت مؤخراً في دبي مركز طول العمر وتسعى إلى تدشين منتجع كلينيك لا بريري الصحي في أمالا، المملكة العربية السعودية، البحر الأحمر خلال عام 2026 ليتواءم مع رؤية «البحر الأحمر العالمية» كوجهة متجددة فاخرة.