علقصندوق النقد الدولي، يوم الأربعاء، على الأوضاع المالية في لبنان، فيما كشف عن استعدادهلبدء مفاوضات مع الحكومة بشأن برنامج دعم جديد يهدف إلى مساعدة البلاد على تجاوزأزمتها الاقتصادية.

وقال المتحدثباسم الصندوق لوكالة فرانس برس، وتابعته وكالة شفق نيوز، إنه "نتطلع إلىالتعاون مع الرئيس والحكومة الجديدة لمعالجة التحديات الاقتصادية الكبيرة التيتواجه لبنان، بما في ذلك مناقشة برنامج مساعدات جديد يمكن أن يساهم في استعادةالقدرة على سداد الديون".

من جهتها، أوضحتوزارة المالية اللبنانية في بيان، أن الوزير ياسين جابر، شدد خلال لقائه مع ممثلالصندوق، فريدريكو ليما، على أن "الحكومة ووزارة المالية تعطيان أولوية قصوىللوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، انطلاقًا من إدراكهما لأهمية دوره فيتحقيق الإصلاحات الاقتصادية وإعادة جذب الدعم الدولي للبنان".

وجاءت هذهالتطورات بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، حيث تم انتخاب قائد الجيش السابقجوزيف عون، رئيساً للبنان، فيما تولى القاضي نواف سلام رئاسة الحكومة.

وتواجه الإدارةالجديدة تحديات كبيرة، من بينها تنفيذ الإصلاحات الضرورية للحصول على ملياراتالدولارات من المانحين الدوليين، إضافة إلى الإشراف على وقف إطلاق النار الهش بينإسرائيل وحزب الله، وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

وكانت الحكومةاللبنانية، قد أكدت سابقا، أنها تعتزم التفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقدالدولي، في إطار جهودها لمعالجة الأزمة المالية والتخفيف من أعباء الدين العام.

وأشار البيانإلى أن الحكومة تسعى إلى بناء دولة ذات إدارة فعالة ومؤسسات قوية، مما يتطلب إعادةهيكلة القطاع العام وفق رؤية حديثة تتماشى مع متطلبات المرحلة.

كما شدد البيانعلى أن الحكومة ستعمل على إعادة إنعاش الاقتصاد، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق دونإعادة هيكلة القطاع المصرفي لتمكينه من استعادة دوره في تمويل الاقتصاد.