بدأت الشركة اليابانية الناشئة "جيتاي" مؤخرا، في جولة أخرى لجمع تمويل لمشروعها الجديد الذي يهدف بالتوسع في الولايات المتحدة، حيث تسعى إلى إنشاء قوة عاملة روبوتية من شأنها تقليل تكاليف ومخاطر العمل في الفضاء، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
بينما يعمل المليارديران الأميركيان إيلون ماسك وجيف بيزوس على الصواريخ وتحديات الوصول إلى الفضاء، يركز الرئيس التنفيذي للشركة شو ناكانوز على تكاليف العمالة.
ويعتقد أنه من الخطر للغاية وغير العملي على البشر، تجميع وفحص الآلات في الفضاء، في حين أنّ المعدات المستخدمة الآن باهظة الثمن.
وقال ناكانوز الاثنين، "عنق الزجاجة في صناعة الفضاء آخذ في التغيّر بسرعة".
وأضاف، "تعمل شركات الفضاء الضخمة مثل SpaceX و BlueOrigin على حل مشكلة النقل الفضائي، والآن تغيّر عنق الزجاجة من تكاليف النقل إلى تكاليف التشغيل".
يتخيل ناكانوز روبوتات فضائية يمكنها التعامل مع الأعمال الروتينية على القمر أو المريخ بجزء بسيط من تكلفة الخيارات الحالية، تمامًا كما قللت "سبيس إكس" من تكلفة إرسال الصواريخ إلى الفضاء.
وقال إنّ أذرع الروبوتات والمركبات الجوالة الخاصة بـ "جيتاي"، ستوفر عمالة آمنة وبأسعار معقولة، وتقلل من تكاليف التشغيل "بمقدار 100 مرة".
أغلقت الشركة اليابانية التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، جولة تمويل بقيمة 4 مليارات ين (30 مليون دولار) لتسريع تطوير الروبوتات التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
وقال ناكانوز إنّ الشركة ستستخدم الأموال لتعيين موظفين في الولايات المتحدة، حيث تتوسع لتوظيف مهندسين وإعداد روبوتاتها للعمل في الفضاء.
أهمية الروبوتات الفضائية
يمكن للأذرع الروبوتية والعربات الجوالة الخاصة بالشركة الناشئة البالغة من العمر 7 أعوام، إجراء أعمال البناء الروتينية عن بُعد بدءًا من تركيب الألواح الشمسية وحتى اللحام، فضلا عن فحص المعدات وإجراء مهام الصيانة والتجميع.
ولتحقيق النجاح في الفضاء، ستحتاج الروبوتات أيضًا إلى تحمل وتخفيف التعرض للإشعاع والعمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.
قال ناكانوز: "نصمم ونصنع روبوتات فضائية مثل الأذرع الروبوتية على سطح القمر".
وأضاف: "لقد أجرينا بنجاح أول عرض تقني لنا داخل محطة الفضاء الدولية في عام 2021. ونحن نجري العرض التوضيحي التكنولوجي التالي، هذه المرة خارج محطة الفضاء الدولية، خلال هذا العام".
تتدفق الشركات الناشئة بمجال الفضاء في جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة التي تجتذبها عقود وكالة ناسا، التي تتدفق الآن إلى الشركات الخاصة.
تأمل "ناسا" أن تشكل الأموال، اللبنات الأساسية لما سيصبح يومًا ما اقتصادًا قمريًا، ومستقبل تنقل فيه المركبات الفضائية الأشخاص والمعدات العلمية إلى سطح القمر، وتنقّب بحثًا عن المعادن النادرة والبيانات.
وأكد ناكانوز متحدثًا من قاعدته الجديدة في لوس أنجلوس: "سوق الفضاء الياباني محدود"، مضيفا، "قررنا توسيع أعمالنا في الولايات المتحدة".
(ترجمات)