وتكبدت الشركة رسوماً باهظة قدرها 900 مليون يورو (965 مليون دولار) بسبب أنشطتها المضطربة، بينما تسعى أكبر مجموعة طيران في أوروبا إلى اتباع نهج جديد في التعامل مع اضطرابات الإمدادات والمشكلات التجارية.
وفي ظل الشكوك المتزايدة بين الموردين بشأن خطط إيرباص لإنتاج الطائرات، خفّضت الشركة توقعاتها لتسليم الطائرات هذا العام إلى نحو 770 طائرة من 800 طائرة المستهدفة سابقاً.
ويأتي هذا الخفض في التوقعات الصناعية بعد أسابيع من إعلان وكالة رويترز لأول مرة أن إيرباص تواجه مجموعة جديدة من تأخيرات الإنتاج في الوقت الذي تواجه فيه نقصاً متزايداً في قطع الغيار.
وقالت مصادر بالصناعة إن إيرباص خلصت إلى أنها استنفدت هامشها الفائض للتسليمات بعد فشلها في الأشهر الخمسة الأولى ثم بدأت في يونيو حزيران بوتيرة ضعيفة، وسلمت بالكاد نصف الإجمالي المتوقع للشهر حتى الآن.
وتحملت إيرباص العبء الأكبر من مشكلة نقص قطع الغيار والمحركات، وقال غيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص للمحللين «إننا نواجه رياحاً معاكسة في الوقت الحالي، وعلينا أن نتحلى بالصبر».
ونتيجة لانخفاض توقعات التسليم، التي تشير ضمناً إلى نمو سنوي بنسبة خمسة في المئة بدلاً من تسعة في المئة، خفّضت إيرباص أهدافها المالية الرئيسية لعام 2024، وتتوقع الآن أن يبلغ دخل التشغيل الأساسي نحو 5.5 مليار يورو، بدلاً من نطاق 6.5 مليار إلى 7 مليارات المتوقعة سابقاً، مع تحقيق تدفق نقدي حر يبلغ 3.5 مليار بدلاً من 4 مليارات.
(رويترز)