اتخذت الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون إجراءات قانونية بعد أن قام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي بتداول إعلان، تم حذفه مؤخرا، استخدم صورة واسم نجمة سلسلة أفلام مارفل دون إذنها.

ورفع المحامي كيفين يورن دعوى قانونية بالنيابة عن جونسون، التي رشحت من قبل لجائزة أوسكار (38 عاما)، على تطبيق للذكاء الاصطناعي يسمى "Lisa AI: 90's Yearbook & Avatar"، وفقا لمجلة "فاريتي".

وقال يورن للمجلة "نحن لا نتعامل باستخفاف مع هذه الأمور. وفقا لطريقتنا المعتادة في هذه الظروف، سوف نتعامل معها بكل الوسائل القانونية التي لدينا".

وفي حين يعرض الإعلان لقطات لجوهانسون الأصلية - من مسابقة "أوماز" قديمة قبيل العرض الأول لفيلم "بلاك ويدو" (الأرملة السوداء)، فإنه يعرض في النهاية لقطات اصطناعية تبدو أنها لنجمة فيلم "ماريدج ستوري (قصة زواج) والتي تم تقليد صوتها.

وقالت جونسون الزائفة، وفقا لـ"فاريتي" التي شاهدت الإعلان قبل حذفه، إن "الأمر لا يقتصر على الصور الرمزية فقط. يمكنك أيضا إنشاء صور تحتوي على نصوص وحتى مقاطع فيديو خاصة بك مصممة بالذكاء الاصطناعي. أعتقد أنه لا ينبغي أن تفوتكم".


أول إعلان عالمي بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي

وقبل أيام، وقّعت الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ونحو 20 دولة إعلان بليتشلي من أجل تطوير "آمن" للذكاء الاصطناعي، خلال القمة الدولية الأولى حول التطور السريع لهذه التكنولوجيا.

واتفق الاتحاد الأوروبي و28 دولة على "الحاجة الملحة إلى فهم وإدارة المخاطر المحتملة" للذكاء الاصطناعي بشكل جماعي من خلال "جهد عالمي جديد لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره بطريقة آمنة ومسؤولة".

وقد حقق الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على إنتاج نص أو أصوات أو صور بناءً على طلب بسيط في غضون ثوانٍ، تقدّما مبهرا في السنوات الأخيرة، ويُتوقع أن تظهر الأجيال الجديدة من هذه النماذج في الأشهر المقبلة.

وفي رسالة مفتوحة نُشرت الأسبوع الماضي، دعا العديد من "الآباء المؤسسين" لهذه التكنولوجيا، مثل يوشوا بنجيو أو جيفري هينتون، إلى "تطوير معاهدة دولية بشأن الذكاء الاصطناعي والتصديق عليها"، من أجل الحد من المخاطر "والعواقب الكارثية المحتملة" التي تفرضها الأنظمة المتقدمة على الإنسانية. 

ويكمن التحدي في القدرة على تحديد ضمانات من دون إعاقة الابتكار لمختبرات الذكاء الاصطناعي وعمالقة التكنولوجيا.

(وكالات)