كشفت سامسونج عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي التوليدي Samsung Gauss 2 خلال مؤتمرها للمطورين SDC 2024 في كوريا الجنوبية.

وبحسب تدوينة رسمية، يُقدّم هذا النموذج، الذي يُمثّل الجيل الثاني من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي للشركة، أداء وكفاءة محسَّنين مع قدرات متعددة الوسائط تُمكّنه من معالجة أنواع متعددة من البيانات، مثل الأكواد والصور واللغات، في وقت واحد.

وتخطط الشركة لاستخدام Gauss 2 في مجموعة واسعة من منتجاتها، بما في ذلك الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والحواسيب المحمولة، والأجهزة المنزلية.

كما تطور سامسونج تقنية Knowledge Graph لتعمل بالتكامل مع الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تقديم ميزات مخصصة للمستخدمين.

وتُحدث سامسونج نقلة نوعية بدمج Gauss 2 مع ميزات Galaxy AI، مما يحسن أداء أدوات مثل Browsing Assist، وCall Assist، وChat Assist، وGenerative AI Edit، وInterpreter، وNote Assist، وSketch to Image. وتعزز هذه التقنيات السرعة والجودة في تقديم الخدمات عبر هواتفها الرائدة.

3 إصدارات من نموذج Gauss 2

وتُقدّم سامسونج Gauss 2، بثلاثة إصدارات هي Compact، وBalanced، وSupreme، إذ يدعم النموذج من 9 إلى 14 لغة بالإضافة إلى لغات برمجية متنوعة.

وأكدت الشركة الكورية الجنوبية، أن الجيل الجديد أسرع بمقدار 1.5 إلى 3 مرات مقارنة بالجيل الأول، مما يقلل وقت الانتظار أثناء معالجة البيانات.

وصممت سامسونج الإصدار Compact ليكون صغيراً وسريعاً وفعالاً، بحيث يعمل بالكامل على الجهاز دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مما يجعله مناسباً للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، في حين وازنت الشركة بين الكفاءة والأداء والسرعة في الإصدار Balanced، الذي قد يتطلب اتصالًا بالإنترنت، بينما ركزت في الإصدار Supreme على تقديم أفضل أداء باستخدام تقنية Mixture of Experts، التي تختار النموذج الأنسب لكل مهمة محددة.

وتستخدم سامسونج Gauss 2 داخلياً على نطاق واسع، إذ يعتمد عليه أكثر من 60% من المطورين في قسم الأجهزة والتجارب الرقمية DX للشركة، ويستعينون به كمساعد للبرمجة، وفي تلخيص المستندات، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، والترجمة.

وتوظف مراكز الاتصال وخدمة العملاء هذا النموذج لتصنيف وتلخيص المكالمات تلقائياً.

كما أكدت سامسونج التزامها بتطوير برامج متقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لتعزيز تجارب المستخدمين.

وتساهم نماذج Gauss 2 الثلاثة في تحسين الإنتاجية الداخلية، وتخطط الشركة لدمجها في المنتجات لتقديم مستويات أعلى من سهولة الاستخدام والتجارب المخصصة لتلائم المستخدمين.