يعتقد رئيس شركة "أوبن أيه.آي" الأميركية المطوّرة لمنصة محادثة الذكاء الاصطناعي "تشات جي.بي.تي"، أنّ المحتوى المصنوع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيّ في المستقبل، سيزيد على المحتوي الذي ينتجه البشر.
وقال رئيس الشركة سام ألتمان في مؤتمر نظمته شركة الرقائق الإلكترونية الأميركية العملاقة إنتل، إنه على المجتمعات الاستعداد لمواجهة العواقب السلبية لانتشار الذكاء الاصطناعيّ قبل أن يحدث هذا.
ويتوقع ألتمان ظهور التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعيّ على الانتخابات في المستقبل القريب.
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي ظهر فيه استخدام لقطات فيديو مختلقة باستخدام ما يُعرف باسم التزييف العميق في الانتخابات الهندية التي ستجري في وقت لاحق من العام الحالي.
وأضاف أنه يجب التعامل بجدية مع المخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعيّ في الحروب السيبرانية والأسلحة البيولوجية.
وقال إنّ الذكاء الاصطناعيّ لن يكون قصة جميلة فقط، وإنما سيكون قصة مزاياها أكثر من عيوبها.
وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، يمكن تسريع وتيرة البحث العلميّ والشفاء من الأمراض وتحسين التعليم، بحسب ألتمان، مضيفًا أنه من الصعب الآن تصور مدى التحسن الذي يمكن أن يشهده المستقبل بفضل التكنولوجيا الجديدة.
تكيّف تدريجي
وفي الوقت نفسه، يجب إيجاد دور تنظيميّ قويّ للدولة في التقنيات الجديدة، خصوصًا الآن حيث ما زالت نماذج الذكاء الاصطناعيّ ضعيفة نسبيًا.
وقال ألتمان إنه لا يجب أن تقوم شركة مثل "أوبن أيه.آي" بتطوير ذكاء اصطناعيّ أذكى من البشر بشكل سرّي، ثم تطلقه على العالم.
وأوضح أنه يجب أن يحصل المجتمع ومؤسساته على الوقت لكي يتم التكيف تدريجيًا مع التطورات.
يُذكر أنّ منصة "تشات جي.بي.تي" التي تم إطلاقها عام 2023، وأثارت حماسًا قويًا بشأن الذكاء الاصطناعي، تعتمد على استخدام كميات ضخمة من المعلومات لتدريبها، ويمكنها كتابة نصوص بمستوى لغويّ قريب من الكتابات البشرية، وكذلك كتابة أكواد البرامج وتلخيص المعلومات.
(د ب أ)