قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الجمعة، إن ضرب أوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي يستهدف "تحذير الغرب" من أن موسكو سترد على سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف باستهداف روسيا بصواريخهما، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ما زال منفتحاً على الحوار".

وأوضح بيسكوف، حسبما نقلت وكالات الأنباء الروسية الرسمية، أنه لم تكن هناك اتصالات مع واشنطن بعد إطلاق الصاروخ الباليستي، معتبراً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "تفضل مواصلة السير في طريق التصعيد المتهور" للصراع في أوكرانيا.

وأشار بيسكوف، إلى أن روسيا لم تكن ملزمة بتحذير الولايات المتحدة بشأن الضربة، ومع ذلك أبلغتها قبل 30 دقيقة من الإطلاق.

وذكر أن الكرملين على ثقة في أن الإدارة الأمريكية أصبحت على دراية بتصريحات الرئيس بوتين بشأن عملية الإطلاق الصاروخي.

ووصف بوتين الضربة الصاروخية، الخميس، بأنها "اختبار" ناجح لصاروخ باليستي جديد متوسط ​​المدى يسمى "أوريشنيك". وأوضح أن الهجوم على أوكرانيا كان رداً على قرار حديث اتخذته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بمنح أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ باليستية أميركية الصنع من طراز أتاكمز ATACMS لضرب أهداف داخل روسيا، معتبراً أن واشنطن "تدفع العالم نحو صراع عالمي".

اجتماع في الناتو

وقال مصدر في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجمعة، إن الحلف سيعقد اجتماعاً طارئاً مع أوكرانيا بمقر الناتو في بروكسل، الثلاثاء، لمناقشة استخدام موسكو لصاروخ متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت في حربها على كييف.

وذكر المصدر، أن الاجتماع بحضور سفير أوكرانيا يأتي "بناءً على طلب كييف".

من جانبها، قالت وكالة الاستخبارات الأوكرانية، إن الصاروخ الروسي استغرق 15 دقيقة للوصول إلى هدفه في مدينة دنيبرو انطلاقاً من منصة إطلاقه في منطقة "أستراخان" الروسية، ووصل إلى سرعة قصوى تتجاوز 11 ماخ. وأضافت أنه كان مجهزاً بست رؤوس حربية، كل منها مجهز بست ذخائر صغيرة.

والصاروخ الروسي طويل المدى وقادر على حمل رؤوس نووية، وهو مخصص بشكل أساسي للردع النووي، فيما قال مسؤولون ومحللون عسكريون، إن هذا الاختيار يشير إلى "تحذير يهدف إلى بث الخوف في كييف ولدى حلفائها".

وقال فابيان رينيه هوفمان، خبير الأسلحة في جامعة أوسلو، إنه من منظور روسي، "ما يودون أن يخبرونا به اليوم هو أن ضربة الخميس، كانت غير نووية في الحمولة، ولكن، كما تعلمون، إذا استمر كل ما تفعله، فقد تكون الضربة التالية برأس نووي"، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.