لم تمنع الجهود الأميركية للحد من صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين الرقائق المقيدة من دخول الصين، وفقاً لتحقيق جديد وجد شبكة سرية تضم أكثر من 70 بائعاً يزعمون أنهم يتلقون العشرات من رقائق الذكاء الاصطناعي كل شهر.
على الرغم من الحظر المفروض على تصدير أشباه الموصلات من إنفيديا إلى الصين، تكشف تقارير استحواذ مستمر على هذه الرقائق عالية الأداء من قبل كيانات صينية مختلفة.
واستهدف الحظر، الذي تم تنفيذه في سبتمبر/ أيلول 2022 وتم تمديده في أكتوبر/ تشرين الأول، على وجه التحديد طرازي A100 وH100، اللذين يعتبران ضروريين للذكاء الاصطناعي المتقدم وتطبيقات الكمبيوتر.
اقرأ أيضاً: جنسن هوانغ: ميزة إنفيديا في رقائق الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى أتمتة صناعات بقيمة 50 تريليون دولار
وتدخل الرقائق إلى الصين من خلال سعاة مثل الطالب الصيني الذي أحضر ستة وحدات معالجة رسوميات Nvidia A100 من سنغافورة إلى الصين في نوفمبر/ تشرين الثاني، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع.
وبحسب ما ورد قال الطالب الذي لم يذكر اسمه إنه حصل على حوالي 100 دولار لكل وحدة معالجة رسوميات لإحضارها إلى البلاد، وهو أقل بكثير من قيمتها السوقية الفعلية.
وفي حين تفرض الولايات المتحدة قيوداً على تصدير الرقائق الأميركية المتقدمة إلى الصين، فإن سنغافورة والعديد من الدول الأخرى التي لا يزال بإمكانها الحصول على الرقائق بشكل قانوني لا تفعل ذلك. هذه المشكلة تجعل من الصعب بطبيعتها على الولايات المتحدة أن تطبق قواعدها الخاصة بمجرد مغادرة الرقائق حدودها.
اقرأ ايضاً: بقيمة 47.5 مليار دولار.. إنشاء أكبر صندوق لاستثمار الرقائق في الصين
وبحسب التقرير، فإن البائعين المقيمين في الصين لا يخفون عملياتهم تماماً. يمكن أيضاً العثور على بعض البائعين في متاجر الإلكترونيات التقليدية في الصين، مثل سوق Huaquiangbei للإلكترونيات في شنتشن.
ومع ذلك، كررت شركة Nvidia إنها تمتثل لجميع قيود التصدير الأميركية الحالية. وقال أحد ممثلي شركة Nvidia لصحيفة وول ستريت جورنال: "نحن نطبق نفس المعيار على جميع المعاملات، كبيرة كانت أم صغيرة، ونتوقع من شركائنا أن يفعلوا الشيء نفسه".
حظر أميركي
تستمر محاولات الولايات المتحدة منع وحدات معالجة الرسومات 4090 من Nvidia بالإضافة إلى شرائح مركز البيانات الخاصة بها مثل A100 أو H100 من الذهاب إلى الصين.
ومن المعلوم أنه لا يمكن شراء رقائق مركز البيانات المقيدة من إنفيديا بواسطة فرد عبر الإنترنت، حتى في الولايات المتحدة. ويجب شراؤها في البداية من خلال جهة خارجية مثل Dell أو Super Micro كجزء من البنية التحتية لمركز البيانات. لكن هذا لم يمنع بعض الرقائق من الوصول في النهاية إلى الصين.
ريادة الولايات المتحدة
وبالعودة إلى أبريل/ نيسان، كشفت رويترز، في تقرير لها أيضاً، أن رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من Nvidia لا تزال تصل إلى الصين كجزء من منتجات الخوادم ويتم إعادة بيعها من قبل البائعين الصغار المقيمين في الصين.
ووجد المشترون الصينيون ثغرات للحصول على رقائق الذكاء الاصطناعي في العام الماضي، وقد طلبت وزارة التجارة الأميركية سابقاً من شركة إنفيديا التوقف عن تصنيع وحدات معالجة رسوميات أقل حجماً تعمل بالذكاء الاصطناعي لبيعها إلى الصين.
منذ أن فرضت الولايات المتحدة قيود تصدير الرقائق لأول مرة في عام 2022، أكدت مراراً أنها تريد أن تكون رائدة عالمياً في المعالجات المتقدمة.
وخلال هذا العام وحده، قدمت إدارة بايدن مليارات الدولارات في شكل إعانات لدعم مصانع تصنيع الرقائق التابعة لشركة سامسونغ، وإنتل، وميكرون، وTSMC في الولايات المتحدة.