وتجاوز سهم شركة فيسترا الأسبوع الماضي سهم إنفيديا ليصبح السهم الأفضل أداء في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على أساس سنوي، وهذا إنجاز مثير للإعجاب لشركة كهرباء ليست معروفة على نطاق واسع.
حتى إغلاق يوم الجمعة 20 سبتمبر 2024 ارتفع سهم فيسترا بنسبة 180 في المئة منذ بداية عام 2024، بينما ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 134 في المئة، وثالث أفضل الأسهم أداء هو سهم شركة كونستيليشن إنيرجي التي تعمل في مجال الطاقة النووية الذي ارتفع بنسبة 118 في المئة منذ بداية العام.
لماذا يرتفع سهما فيسترا وكونستيليشن مؤخراً؟
يتفاءل المستثمرون بشأن أعمال الشركتين في مجال الطاقة النووية في ظل عصر الذكاء الاصطناعي، وبشكل عام تولي وول ستريت المزيد من الاهتمام لمتطلبات الطاقة الهائلة لمراكز البيانات والطرق التي يمكن لشركات التكنولوجيا من خلالها أن تتجه بشكل متزايد إلى الطاقة النظيفة كوسيلة لحل احتياجاتها من الطاقة.
وأعلنت شركة كونستليشن يوم الجمعة توقيعها اتفاقية شراء طاقة لمدة 20 عاماً مع شركة مايكروسوفت، ومن خلال هذه الاتفاقية تخطط كونستليشن لإعادة تشغيل مفاعل نووي في جزيرة ثيرد مايل.
كتب المحلل لدى جيفريز، بول زيمباردو أن الصفقة بين كونستليشن ومايكروسوفت «لها تداعيات إيجابية للغاية على القطاع، وتؤكد أطروحة مركز البيانات وتوسع نطاق الفرص للطاقة النووية».
وقال زيمباردو إن «تعاقدات الطاقة لمراكز البيانات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير» لسهم فيسترا، لكنه أضاف أنه لا يزال من الصعب تحديد المدى الحقيقي لهذا الارتفاع.
في السياق نفسه، قال محلل آخر لدى جيفريز، جوليان دومولين سميث إن فيسترا ستستفيد من «الزيادة العامة في أسعار الطاقة وزيادة استخدام المصانع فضلاً عن العقود المحتملة مع مراكز البيانات».
وهناك طلب هائل من مراكز البيانات على الطاقة النظيفة في محاولة من هذا القطاع لخفض بصمته الكربونية.
الارتفاع القوي لسهم فيسترا حتى الآن هذا العام قد يحرم سهم إنفيديا من تحقيق المركز الأول على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للعام الثاني على التوالي، وهو الإنجاز الذي لم يتحقق منذ عام 1999 عندما حصلت شركة إيه إم دي على اللقب لعامين على التوالي.