ليس من السهل على السياسيّين ترك منصة "إكس" رغم التحفظات الكبيرة التي تطالها من قبلهم عقب اتهام صاحبها إيلون ماسك بالترويج لحركة "حماس".

وذكر تقرير لموقع "بوليتيكو"، أنّ ماسك قام شخصيًا بتضخيم نظريات المؤامرة المعادية للسامية، ورفع دعوى قضائية ضدّ مجموعة بحثية تقدمية بسبب مزاعم بأنّ الإعلانات يتمّ عرضها بجوار المنشورات المؤيدة للنازية، وسمح للارتفاع المبلغ عنه في الدعاية التابعة لـ"حماس" والمرتبطة بالحرب بين إسرائيل و"حماس" بالمضيّ من دون مراقبة إلى حدّ كبير.

اتهامات لماسك بدعم "حماس" 

وأرسل مشرعون ليبراليون طلبًا إلى "إكس" موقعًا من 25 عضوًا ديمقراطيًا آخر في مجلس النواب، مطالبين ماسك وقف انتشار المحتوى المتعلق بـ"حماس"، زاعمين أنّ "إكس" يستفيد من الدعاية لـ"حماس" على المنصة، وفق ما كشف دان غولدمان (ديمقراطي من ولاية نيويورك) والنائب جيمي راسكين (ديمقراطي من ماريلاند).

وقال متحدث باسم غولدمان لصحيفة "بوليتيكو": "بقدر ما نرغب شخصيًا في عدم الاضطرار إلى التعامل مع منصة تعزّز هذا النوع من الهراء، لكن نريد التحدث إلى الناخبين على "إكس"، ولا تزال هذه طريقة فاعلة جدًا للوصول إليهم".

ويجد السياسيون أنه ليس لديهم منافس لقدرة "إكس" المجانية في الوقت الفعلي على الوصول إلى الناخبين والصحفيّين.

وقال مكتب غولدمان إنه بسبب المعلومات الخاطئة والدعاية على "إكس"، أوقف مكتبه كلّ الإعلانات السياسية على المنصة منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وحاولت الرئيسة التنفيذية لـ"إكس" ليندا ياكارينو تهدئة مخاوف المعلنين والدعاة في تغريدة الأسبوع الماضي، مفادها أنه "لا يوجد مكان على الإطلاق" لمعاداة السامية والتمييز على المنصة.

وقد بدأ بعض السياسيين في أخذ الحيطة من خلال بناء متابعين على مواقع بديلة، مثل موقع "ثريد"، الذي تمّ إطلاقه في يوليو كمنافس مباشر لموقع "إكس".

وافتتح الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس حسابات على "ثريد" يوم الاثنين، بعد أيام من إدانة تعليقات ماسك المعادية للسامية علنًا.

وبينما قال مسؤول في البيت الأبيض إنهم على علم بالزيادة في خطاب الكراهية على "إكس"، فإنّ إطلاق الحسابات على "ثريد" كان قيد الإعداد منذ أسابيع.


(ترجمات)