في خضم التوترات التجارية المتصاعدة والرسوم الجمركية التي تلوح في الأفق كتهديد دائم على الشركات الصينية، يبرز تطور لافت قد يحمل في طياته مفتاح تجاوز هذه العقبات، فمع عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، وما يترتب على ذلك من إجراءات تجارية تتضمن إعادة فرض الرسوم الجمركية، يشهد قطاع التكنولوجيا الصيني طفرة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي الأسابيع الأخيرة، تتابعت الإعلانات عن منتجات وحلول ذكاء اصطناعي جديدة، وتزايدت المؤشرات على قدرة هذه التقنية على تحقيق عوائد ملموسة. من أدوات إنشاء الفيديو إلى تطبيقات تحليل التربة، ومن منصات بناء المواقع الإلكترونية إلى أنظمة القيادة الذاتية، يبدو أن الصين تراهن بقوة على الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة جديدة لاقتصادها.

لكن يبقى السؤال المحوري يتردد في الأذهان، بين تعريفات ترامب وذكاء الصين، هل يجد التنين مخرجاً بالخوارزميات؟ وهل يمكن للذكاء الاصطناعي الصيني أن يتجاوز جدار الرسوم الجمركية الذي قد يقام مجدداً؟ والأبعد من ذلك، بفضل هذا الازدهار التكنولوجي، هل يصبح شعار "ابتكر في الصين" بديلاً واعداً وفعالاً لشعار "صنع في الصين" في ساحة المنافسة العالمية؟

ازدهار الذكاء الاصطناعي يساعد في تخفيف آلام الرسوم الجمركية

ويكمن الاختلاف الكبير بين ولايتي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى والثانية، بالنسبة للشركات الصينية القلقة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، في ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفقاً لتقرير نشرته شبكة (سي إن بي سي) واطلعت عليه سكاي نيوز عربية بعنوان "ازدهار الذكاء الاصطناعي في الصين قد يساعد في تخفيف بعض آلام الرسوم الجمركية".